حظي الوضع المتدهور في تشاد بسبب المواجهات الدامية بين الجيش النظامي والمتمردين بمتابعات صحفية متعددة أكدت في مجملها غياب المبادرة المحلية أو الدولية لفرض منطق الحوار واستبعاد لغة الرصاص. وقالت الصحف أن إدانة بعض القوى الكبرى لأعمال العنف التي شهدتها الساحة التشادية أمر لا يكفي بعد أن ارتفع عدد الضحايا حسب الحصيلة الأولية إلى 125 قتيلا و152 معتقلا فضلا عن عدد كبير غير معلوم من النازحين. ورغم نفي الحكومة السودانية تورطها في هذه الأحداث المؤلمة إلا أن السلطات التشادية وبعض الدول الغربية لا تزال تعتبر الخرطوم الفاعل الأساسي لهذه المأساة . وعلى صعيد آخر اعتبرت العديد من صحف هذا الأحد أن تجديد العقوبات الأمريكية على سوريا تأكيد للطرح القائل بأن الأمريكان لا يزالون في مرحلة جس النبض تجاه دمشق سيما بعد أن أكدت أطراف أمريكية أن سوريا لم تلتزم بتعهداتها بخصوص عدم تدخلها في لبنان أو العراق فضلا عن دعمها لحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية. وفيما يتعلق بالزيارة التي باشرها البارحة بابا الفاتيكان بينيديكت السادس عشر للمملكة الأردنية والتي ستتواصل لمدة أربعة أيام تداولت جل الصحف خلفيات خطاب زعيم المسيحيين الكاثوليك الذي دعا فيه إلى احترام المسلمين وتقديس الأديان لتحقيق السلام ليس فقط بين الفلسطينيين والإسرائيليين بل في العالم أجمع . وأولت صحف اليوم اهتماما ملحوظا بالحرب المتواصلة بين القوات الحكومية الباكستانية ومسلحي طالبان في ظل الصمت الدولي وحرص إسلام أباد على القضاء نهائيا على من وصفتهم بالإرهابيين . وقالت ذات الصحف أن تزايد عدد النازحين الذين فاق المليون لاجئ ينذر بكارثة انسانية وصحية قد تتسبب في ظهور بعض الأوبئة القاتلة في ظل نقصان الرعاية الصحية وإنعدامها أحيانا . وعن جديد الساحة اليمنية تناولت الصحف النداءات التي رفعها علماء اليمن ورؤساء القبائل والتي أكدوا فيها ضرورة رفع الظلم عن اليمنيين عموما وسكان المناطق الجنوبية والشرقية على وجه الخصوص وكذا محاسبة المسؤولين عن تدهور الوضع الإجتماعي لليمنيين. وبالتوازي مع ذلك اعتبر أصحاب هذه النداءات أن المساس بوحدة البلاد خط أحمر لا ينبغي تجاوزه تحت أي مبرر. وفي حديث ذي صلة تناقلت ذات الصحف بعض ردود الأفعال الإيجابية التي رحبت بالدعوة إلى حوار وطني من شأنه معالجة كافة المشاكل العالقة. ولم تغفل الصحف الحديث عن العديد من القضايا الإقليمية والدولية وكذا بؤر التوتر في أكثر من جهة ومنها الوضع في أفغانستان وفي إقليم دارفور غربي السودان وفي الصومال وشمال دولتي مالي والنيجر حيث تتمركز المعارضة الطوارقية المسلحة فضلا عن الوضع في سريلانكا التي تشهد صراعا مسلحا بين الجيش النظامي والمعارضة التاميلية المسلحة منذ سنوات طوال وهو صراع قد يحسم هذه المرة حسب التحاليل الصحفية لفائدة الحكومة التي أكد ناطقها الرسمي أن الحرب على المتمردين التاميل هي قضية وقت فقط . وأفردت بعض الصحف تحاليل خاصة عن عودة روسيا إلى الساحة الدولية من خلال برامجها العسكرية ومن خلال إنتشارها السياسي الذي وصل هذه المرة إلى أمريكا اللاتينية بعد أن عاشت موسكو سنوات طويلة في عزلة. //انتهى// 1108 ت م