تطرقت الصحف الجزائرية اليوم لأهم القضايا الدولية والعربية ولاسيما السياسية والأمنية. وقد حظيت الساحة العراقية بمتابعات إعلامية متعددة الرؤى أكدت في مجملها خطورة الوضع في هذا البلد العربي بسبب الإنسداد السياسي الحاصل منذ أكثر من 5 أشهر دون أمل في الأفق القريب. وفي حديث ذي صلة تساءلت ذات الصحف عن مستقبل الوضع الأمني بعد انسحاب القوات الأمريكية من العراق في ال31 من شهر أغسطس الجاري رغم أن بعض الصحف لا تزال تشكك في إمكانية الإنسحاب استجابة لرغبة القيادات العسكرية العراقية التي أكدت عدم جاهزية المؤسسة العسكرية لاستلام الملف الأمني . وعلى صعيد آخر يتزايد في الآونة الأخيرة الإهتمام الإعلامي بالملف اللبناني على خلفية التصريحات المتناقضة الصادرة عن أطراف داخلية وأجنبية بشأن المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري . وأولت صحف أخرى اهتماما ملحوظا بملف ثان لا يقل أهمية عن الأول والمتعلق بتمويل تسليح الجيش اللبناني والذي سيشكل موضوع نقاش في اجتماع مجلس الوزراء يوم غد . وفي سياق اهتمامها بتداعيات الوضع في منطقة الشرق الأوسط قالت الصحف بأن نجاح المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المرتقبة يبقى رهين سياسة تل أبيب بخصوص قضايا القدس الشريف واللاجئين والإستيطان والحدود وقضايا أخرى يدركها الإسرائيليون جيدا كما ورد في بعض الصحف. وفي الشأن العربي دائما واصلت الصحف اهتمامها بمجريات الأحداث على الساحة الصومالية فضلا عن الوضع في اليمن الذي يعيش أزمة متعددة الجوانب، لعل أكثرها تعقيدا كما وصفت ذلك بعض التحاليل الصحفية النزاع المسلح بين الجيش النظامي والحركة الحوثية المتمردة في الشمال. وبالتوازي مع رصدها لتطورات الأحداث على الساحة السودانية ، حيث يتزايد الغليان السياسي والأمني بإقليم دارفور وجنوب البلاد ، تابعت الصحف مستجدات الأوضاع المأساوية لضحايا الفيضانات شرق وجنوب موريتانيا. وعن جديد الوضع في باكستان التي تغطي فيها مياه الفيضانات ربع مساحة البلاد يعيش حوالي 20 مليون باكستانيا في عزلة شبه تامة عن المحيط الخارجي وبعيدا عن أدنى الخدمات الصحية والإجتماعية رغم النداء الذي وجهه الأمين العام الأممي، بان كي مون بضرورة تقديم مساعدات إغاثية عاجلة لتطويق الوضع قبل تفشي بعض الأمراض والأوبئة ولا سيما الكوليرا . وبغرض الكشف عن حقيقة ما يدور على الساحة الأفغانية تطرقت العديد من الصحف بمزيد من التفاصيل لخلفيات الحرب التي تدور رحاها بهذا البلد منذ سنوات ، متسائلة عن جدوى تواجد قوات الناتو في ظل اتساع دائرة تأثير تنظيم طالبان على مختلف شرائح المجتمع الأفغاني. وأما استهداف المدنيين فيبقى حسب هذه الصحف من أهم العوامل التي أثرت سلبا على مصداقية القوات الأجنبية في أفغانستان . // انتهى //