طالبت مجموعة الدول العربية في الأممالمتحدة الدول الأطراف في معاهدة عدم الإنتشار النووي بتحمل مسؤولياتها في إبداء الارادة السياسية اللازمة لاتخاذ كل ما يلزم من توصيات للمؤتمر القادم لمراجعة المعاهدة الذي سيعقد في عام 2010 لتمكينه من إتخاذ خطوات عملية تضمن التنفيذ الكامل لقرار إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط بصفة ذلك عنصرا أساسيا مكملا ولا يتجزأ عن المعاهدة . جاء ذلك خلال المداخلة التي قدمها امس الجمعة السفير أحمد عبد الرحمن الجرمن المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأممالمتحدة وذلك بصفته رئيسا للمجموعة العربية لدى الأممالمتحدة أمام المناقشة المعنية بقرار الشرق الأوسط في إطار الدورة التحضيرية الثالثة لمؤتمر مراجعة المعاهدة القادم على ما افادت اليوم وكالة الانباء الاماراتية. ونوه السفير الجرمن إلى أن الدول الأطراف في معاهدة عدم الانتشار إعترفت خلال مؤتمر تمديدها عام 1995 بخطورة الحالة الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، الناجمة عن إحتفاظ إحدى دولها بترسانة نووية خطيرة تهدد كافة دول وشعوب المنطقة، وتزيد من إحتمالات قيام سباق تسلح نووي فيها. وأكد أن هذا الأمر هو الذي دفع المؤتمر في ذلك الوقت إلى إعتماد القرار المعني بالشرق الأوسط والهادف إلى تحقيق ركيزتين في آن واحد الأولى مطالبة كافة دول المنطقة التي لم تنضم بعد في ذاك الوقت إلى المعاهدة بأن تفعل ذلك دون إبطاء والثانية تتجسد في ضمان وضع جميع المرافق النووية المحتفظ بها في المنطقة ضمن كامل نطاق ضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك تمهيدا لإعلان إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط مكملة للجهود العالمية الرامية لتعزيز نظام عدم الإنتشار العالمي. وقال " لقد إنقضى 14 عاما على صدور هذا القرار، وللأسف فانه ورغم إلتزام كافة الدول العربية والأخرى في المنطقة بالإنضمام إلى المعاهدة تفاعلا مع التعهدات التي حصلت عليها خلال مؤتمر 1995 بشأن إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط إلا أن إسرائيل هي الوحيدة التي مازالت تنتهج حتى يومنا هذا موقفا رافضا للمعاهدة ولدعوات الإنضمام إليها وذلك لتبرير إستمرارها في الإحتفاظ بمنشأتها النووية العسكرية وبمشاريع تطويرها غير المسؤولة لضمان تفوقها العسكري وفرض واقع إحتلالها غير المشروع للأراضي الفلسطينية والعربية، وهو الأمر الذي أسهم في إدامة الصراع العربي الإسرائيلي". //يتبع// 0944 ت م