أكد السفير الفلسطيني لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية نبيل عمرو أهمية استمرار الحوار الوطني الفلسطيني لتذليل الصعاب القائمة معربا عن أمله في أن تصبح اللقاءات التي ستنطلق الأسبوع المقبل لقاءات للاتفاق والتوافق. وشدد السفير الفلسطيني في مؤتمر صحفي عقده بالقاهرة اليوم على أنه لا مفر من تحقيق الوفاق الفلسطيني وإنجاح حوار القاهرة لأن الحوار هو الأسلوب الواقعي والعقلاني البديل عن الاقتتال..مشيرا إلى أن مصر تستحق وسام الصبر لأنها قامت بما لا يستطيع أحد القيام به من جهد مضنٍ ومخلص أعطت خلاله كل إمكانياتها للقضية الفلسطينية. ووصف السفير عمرو مصر بأنها الركيزة الأساسية لفلسطين في المنطقة لأنها ترعى ملفات مهمة تتعلق بالشأن الفلسطيني منها ملف المعابر والحوار الوطني والتهدئة والعملية السياسية .. منوها بأن مصر مؤهلة لتقوم بدور الراعي لعدم وجود أجندة خاصة لها بما يتعلق بالملف الفلسطيني. وتعقيبا على ما أثير حول خلية حزب الله ونشاطها في مصر قال السفير الفلسطيني لدى القاهرة // نحن نرى في مصر المستقرة الآمنة الملاذ الأساسي لنا والعبث بأمن مصر ضربة توجه لنا قبل أن توجه لأي طرف آخر //. وبين عمرو أن منظمة التحرير والسلطة الوطنية قدمت كل ما هو ممكن من أجل إنجاح حوار القاهرة وأن المطلوب من حركة حماس قراءة الوضع الإقليمي والدولي بشكل صحيح وإعطاء الدعم اللازم لإنجاح الحوار وإنهاء كل الملفات العالقة. وحول عملية السلام أشار سفير فلسطين لدى القاهرة إلى أن الوضع الراهن يتطلب موقفا عربيا كما يتطلب موقفا فلسطينيا موحدا للسير بعملية سلام تطبق على الأرض وليس عملية تراكم مواقف لأن المواقف لم تعد ضرورية بعدما حسمت الأمور بأن العالم يريد حل الدولتين كأساس لحل الأزمة. وبشأن مطالبة قادة إسرائيل مجددا بيهودية الدولة شدد السفير الفلسطيني على رفض هذا الأمر فلسطينيا وعربيا جملة وتفصيلا حتى لو كانت هناك ضمانات بعدم المس بحقوق الفلسطينيين داخل أراضى عام 1948م وقال // إننا لا نريد أن نضع نحو مليون و200 ألف فلسطيني يعيشون داخل إسرائيل تحت رحمة الكنيست وقراراته //. // انتهى // 2047 ت م