التقى عضوا اللجنة المركزية لحركة «فتح» جبريل الرجوب وحسين الشيخ في القاهرة وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط ورئيس الاستخبارات الوزير عمر سليمان والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. وقال الرجوب عقب لقائه موسى: «نتطلع إلى إنجاز مشروع المصالحة برؤية استراتيجية واضحة لشعبنا ولأمتنا، ونريد مصالحة تحدد مفهوماً فلسطينياً موحداً للحل السياسي وللمقاومة ولفكرة إعادة صياغة المؤسسة الأمنية وبناء الميليشيات وامتلاك الفصائل الفلسطينية السلاح، خصوصاً في المناطق المحررة». وأكد الرجوب أهمية وحدة مفهوم الشراكة في النظام السياسي الفلسطيني، وقال: «في حركة فتح بعد المؤتمر العام السادس تشكلت انطلاقة برؤية وطنية فلسطينية مرتبطة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة وعاصمتها القدس، ولهذا نقوم بجهود على كل المستويات ومع كل الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق هذا الهدف وتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام». ورداً على سؤال عما تردد عن زيارة وفد من «فتح» لقطاع غزة، قال: «زيارة وفد فتح لغزة تأتي في سياق الجهد الفتحاوي لاستنهاض الحركة، ولا يوجد مانع لعقد لقاءات مع قيادات حماس في غزة ... فتح قررت التحرك في كل الأراضي الفلسطينية». وأضاف الرجوب: «قررنا التعامل الإيجابي مع المقترحات المصرية، لكن لا بد من تحديد مواعيد محددة للانتخابات الرئاسية والتشريعية وللمجلس الوطني لتجديد شرعية مؤسسات الشعب الفلسطيني من خلال صندوق الاقتراع والانتخابات». وشدد على أن «الشراكة السياسية تنجز من خلال عملية ديموقراطية لخلق موازين قوى وفرضها في شكل ديموقراطي، لا بالانقلاب ولا بمنطق القوة». وتابع: «سيكون لنا رد واضح على المقترحات المصرية خلال موعد أقصاه يومان، مع إبداء الملاحظات التي تتعلق بآلية تجديد شرعية مؤسسات المنظمة والسلطة الوطنية، والآليات التي تشكل ضماناً للجميع للعيش في محبة وأخوة ومجتمع ديموقراطي بعيداً من الفوضى ومظاهر العنف». ورداً على سؤال عن السقف المطلوب لإجراء الانتخابات الفلسطينية، رد الرجوب: «25 كانون الثاني (يناير) المقبل هو موعد مقدس بالنسبة إلينا لتجديد شرعية رئيس السلطة الوطنية ومؤسسات السلطة الوطنية، وعلى الجميع احترام ذلك». من جانبه، شدد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في بيان اصدرته الجامعة العربية، على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني الذي يشكل أكبر ضرر على القضية الفلسطينية الآن. في غضون ذلك، صرح الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكي بأن الرجوب أطلع أبو الغيط على التطورات التي تشهدها الحركة منذ عقد المؤتمر السادس، وكذلك الجهود المبذولة لتوزيع المهمات الحركية على المسؤولين في الأطر القيادية في الحركة، موضحاً أن الحركة بدأت تستعيد عافيتها التنظيمية ومكانتها التقليدية على المسرح الفلسطيني. وقال إن أبو الغيط «اشاد بتلك التطورات وبقدرة قادة وأبناء فتح على تصحيح مسار الحركة بعد الكبوات التي شهدتها خلال الأعوام الأخيرة، ونصح بضرورة الاستفادة من كوادر وقيادات الحركة كافة حتى تلك التي لم يحالفها الحظ للفوز بمقعد في اللجنة المركزية للحركة».