حذر الرئيس المصري حسنى مبارك من تدخلات قوى إقليمية تعادى السلام وتدفع المنطقة إلى حافة الهاوية .. وقال لا نسمح بتدخلات قوى إقليمية تعادى السلام وتدفع المنطقة إلى حافة الهاوية وتسعى لبسط نفوذها وأجندتها على عالمنا العربي وتغذى الخلافات على الساحتين العربية والفلسطينية وتدفع بعملائها إلى المنطقة لتهديد أمن مصر القومي واستباحة حدودها وزعزعة استقرارها. ونبه الرئيس المصري في كلمته التي ألقاها اليوم بمناسبة الاحتفال بذكرى تحرير سيناء إلى أن السلام في حاجة مستمرة إلى درع يحميه .. مؤكدا أن القوات المسلحة المصرية هى هذا الدرع وهى حصن الوطن وسيفه وسيظل الدفاع عن أرض مصر وأمنها القومي 0 وقال الرئيس مبارك إننا نعيش في منطقة صعبة تموج بأزمات والتحديات والمخاطر ولا نملك الانعزال عن قضاياه أو تجاهل انعكاساتها على الأمن القومي للوطن .. لافتا إلى ارتباط أمن مصر القومي بأمن واستقرار الشرق الأوسط وأمن الخليج والبحر الأحمر ومنطقة المتوسط والوضع في السودان ودول حوض النيل وأفريقيا. وأكد الرئيس المصري انحياز بلاده للهوية العربية .. مشددا على أن قضية فلسطين ستبقى على رأس الأولويات العربية وعلى مواصلة جهود مصر من اجل تحقيق المصالحة الفلسطينية والوفاق الوطني لاستعادة التأييد الدولي للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. واستطرد قائلا إننا في مصر لم نفقد الأمل في السلام العادل والشامل ونعبر عن مواقفنا بقوة ووضوح ونعارض محاولات تكريس الانقسام بين الأراضي المحتلة في الضفة الغربية وغزة .. رافضا محاولات الترويج لأفكار تبادل الأراضي ونقول لمروجيها إن سيناء أرض مصرية ولا مساس بشبر واحد من حدودها. وأدان الرئيس مبارك الاستيطان والإجراءات الإسرائيلية لتهويد القدس .. وقال إن تلك الإجراءات لن تضفى الشرعية على الاحتلال ولن تغير من حقيقة أن المستوطنات تقوم على أراض فلسطينية محتلة. وأكد استمرار بلاده في جهود السلام وفق حل الدولتين دون انطباعات مسبقة عن الحكومة الإسرائيلية الجديدة لأن الحكم عليها سيكون بقدر التزامها بالسعي للسلام والوفاء باستحقاقاته .. مشيرا إلى أن بلاده تعاملت مع حكومات إسرائيلية متعاقبة. وأعرب الرئيس مبارك عن أمله في أن تختار الحكومة الإسرائيلية الجديدة طريق السلام وأن تلتزم بأفق سياسي يستأنف مفاوضات السلام من حيث انتهت دون تلكؤ أو إبطاء وصولا لسلام عادل يعيد الحقوق المشروعة لأصحابها ويضع نهاية للمواجهة المكلفة للجميع ولحلقات العنف والعنف المضاد وإزهاق الأرواح وإراقة الدماء. // انتهى // 1622 ت م