قال مصدر طبي سريلانكي الليلة الماضية أن ما لا يقل عن 28 مدنيا قتلوا خلال يومين من القتال مع محاولة القوات السريلانكية الدخول إلى // منطقة حظر إطلاق نار // صغيرة يتحصن فيها متمردو نمور التاميل للدفاع عن معقلهم الأخير. وقد خسر المتمردون لصالح قوات الحكومة دولتهم الفعلية التي كانوا يسيطرون عليها لسنوات في المناطق الشمالية والشرقية من البلاد وتراجعوا إلى منطقة صغيرة من الأرض التي أعلنت الحكومة من قبل انها ملاذاً آمناً للمدنيين الفارين من القتال في الحرب الأهلية على هذه الجزيرة الدولة المندلعة منذ 25 عاما. وكانت هناك دعوات دولية واسعة النطاق من أجل وقف إطلاق النار للسماح لأكثر من مائة ألف مدني محصور في منطقة مساحتها 7ر7 ميل مربع / 20 كيلومتر مربع / للخروج منها بسلام .. ولكن الحكومة رفضت وقفا طويلا لإطلاق النار قائلة إن ذلك من شأنه فقط اتاحة الفرصة للمتمردين لاعادة التجمع. وسبق ان أعلنت الأسبوع الماضي وقف القتال لمدة يومين اثنين فقط. وقال مصدر طبي في المستشفى المؤقت الوحيد الموجود في المنطقة إن جثة 15 مدنيا بها آثار جروح حربية أحضرت إلى المستشفى أمس السبت وأن 13 جثة أخرى احضرت إلى المستشفى أمس الأول .. مشيرا إلى أن المستشفى يقوم حاليا بعلاج أكثر من 160 مدنيا من إصابات لحقت بهم بسبب وقوعهم في منطقة تبادل إطلاق النار بين الجيش السريلانكي وقوات المتمردين. ومن ناحية أخرى قالت وزارة الدفاع السريلانكية على موقعها على الانترنت إن الجنود قتلوا ثمانية متمردين في اندفاعهم نحو / منطقة حظر القتال/ .. ولكن البيان لم يأت على ذكر خسائر المدنيين. وقال البيان إن المتمردين أطلقوا نيران المدفعية من المنطقة يوم الجمعة الماضي وقام الجيش بالرد على النيران. وعلى صعيد آخر أعرب وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند في بيان له الليلة عن شعوره // بالقلق العميق // بسبب التهديد المستمر لأروح الآلاف من المدنيين. وقال إن الحكومة الريطانية مستمرة في الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في سريلانكا للسماح للمدنيين بمغادرة منطقة الصرع. وتقدر الأممالمتحدة أن ما لا يقل عن 4500 مدني قتلوا في القتال الدائر منذ ثلاثة أشهر بين القوات السريلانكية والمتمردين فضلا إن إصابة 12 ألف مدني. // انتهى // 0726 ت م