استنكرت الصحف الأردنية الصادرة اليوم حملة الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الوجود العربي والإسلامي في مدينة القدس. وأكدت هذه الصحف في مقالات نشرتها اليوم أن ثمة أكثر من وجه للمحنة التي تعيشها مدينة القدس إذ يستبيحها الصهاينة بين الحين والآخر ويعيثون فيها خرابا فيهدمون أحياء سكنية بالكامل ويطردون ويشردون أهلها خارج مدينتهم ويعمدون إلى مصادرة هويات المقدسيين ويمنعونهم من دخول المدينة ويطوقون المدينة بالمستوطنات العملاقة حتى لتكاد معالمها القديمة وطابعها العربي الإسلامي يختفيان .. أما المسجد الأقصى فإنه يتعرض لاعتداءات المستوطنين الذين يصرون على هدمه وبناء الهيكل الثالث مكانه تحت حماية ورعاية الجيش الإسرائيلي والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وآخر هذه الاعتداءات ما حدث أول أمس من محاولة هؤلاء اقتحام باحات الأقصى لولا أهالي القدس وفلسطينيي ال 48 الذين تداعوا للدفاع عن الأقصى وتصدوا للمستوطنين بقبضاتهم العارية ومنعوهم بالقوة من تدنيس المسجد الأقصى. وقالت إن الوجه الآخر لمحنة القدس والأقصى فيتمثل بالصمت الدولي ومنظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي ففيما تقوم الجهات الرسمية الصهيونية بدعم المستوطنين وحمايتهم خلال هذه الاعتداءات يلوذ المجتمع الدولي ودوله ومنظماته بالصمت والعجز وفي أفضل الأحوال يدين التصرفات الإسرائيلية أو يتقدم بالشكوى إلى مجلس الأمن رغم علمنا أن هذا المجلس المحكوم بإملاءات النظام الدولي الجديد لم ولن ينتصر لأية قضية من قضايانا خصوصا في مواجهة إسرائيل والحركة الصهيونية العالمية. وأدانت الصحف الأردنية تصريحات بنيامين نتنياهو وافيجدور ليبرمان وهما يعلنان رفضهما لكل الاتفاقيات والتفاهمات التي تمت بشأن القضية الفلسطينية والأراضي الفلسطينية خصوصا حل الدولتين وتفاهمات أنابوليس ومبادرة السلام العربية وأمام المبعوثين الأميركي جورج ميتشل والروسي الكسندر سلطانوف. ونشرت الصحف الأردنية تقارير عن تطورات الأحداث في العراق وفلسطين المحتلة والصومال. //انتهى// 0823 ت م