مدريد – أ ب – وافقت محكمة في إسبانيا على النظر في فتح تحقيق بحق ستة مسؤولين أميركيين سابقين في إدارة الرئيس جورج بوش، بينهم وزير العدل البرتو غونزاليس، حول اتهامات بتأمين الغطاء القانوني للتعذيب في معتقل غوانتانامو. وقال غونزالو بوي وهو أحد المحامين الذين أعدوا الاتهامات، ان محامين في قضايا الدفاع عن حقوق الإنسان قدموا القضية أمام القاضي في مسائل مكافحة الإرهاب بالتازار غارزون الذي قبلها وأحالها الى مكتب المدعي العام ليقرر في شأنها. وتورد الشكوى التي أعدها محامون اسبان بمساعدة خبراء قانونيين من الولاياتالمتحدة وأوروبا، إضافة الى غونزاليس، أسماء دوغلاس فيث وكيل وزارة الدفاع للشؤون السياسية، وديفيد ادينغتون كبير موظفي ديك تشيني نائب الرئيس السابق، والمسؤولين القانونين في وزارة العدل جون يو وجاي بايبي، ووليام هاينز المستشار القانوني العام السابق لوزارة الدفاع. وكان يو يكتب آراء قانونية سرية تمنح الرئيس السلطة لتجاوز معاهدات جنيف. ويمكن لإسبانيا ان تعلن اختصاصها في القضية، لأن خمسة من المواطنين أو المقيمين الاسبان الذين كانوا معتقلين في غوانتانامو، يقولون انهم تعرضوا للتعذيب. واعتبر فيث الاتهامات «بلا معنى. ينتقدونني لتشجيع موقف مثير للجدل لم أدافع عنه مطلقاً».