اعرب الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة في اول تصريح له عقب اعادة انتخابه رئيسا للبلاد عن تقديره للثقة التي منحه اياها الشعب الجزائري واعتبرها دليلا على وعيهم بالتحديات المنتظرة في المرحلة المقبلة وتفهمهم لمساعيه من اجل تخطى الصعاب واحلال الامن والاستقرار . ووعد الرئيس الجزائري بالعمل على تفعيل الادارة وبسط الرخاء وجلب الاستثمارات ورفع مقدرات الانتاج الوطني وامتصاص البطالة والتصدي للافات الاجتماعية وغيرها من اجل رفع مستوى المعيشة والحفاظ على المكتسبات ودفع عجلة النمو والتطور واستكمال انجاز المشروعات التنموية والاقتصادية. يذكر ان الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذى اعيد انتخابه لفترة رئاسية ثالثة تستمر خمسة اعوام قد ولد في شهر مارس من عام 1937م واصبح رئيسا للبلاد اول مرة في عام 1999 م واعيد انتخابه مجددا في عام 2004 م . وقد شرع بوتفليقة في العمل النضالي ضد الاستعمار وهو في سن التاسعة عشرة عن طريق الالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني في عام 1956 حيث تولى عدة مهام عسكرية قبل ان يتقلد في عام 1962 عضوية اول مجلس تاسيسي وطني في البلاد . وفي العام الذي تلاه عين بوتفليقة وزيرا للخارجية للمرة الاولى واستمر في هذا المنصب الى عام 1979 وبعد وفاة الرئيس هواري بومدين انسحب من الساحة السياسية ولم يعد اليها الا في عام 1988 حيث التحق بصفوف حزبه جبهة التحرير الوطني ثم قدم نفسه في عام 1999مرشحا مستقلا في الانتخابات الرئاسية التي جرت ذلك العام واسفرت عن صعوده الى سدة الحكم في الجزائر. وقد اكد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فور توليه مهامه على رأس الدولة تأكيد عزمه على اخماد نار الفتنة واعادة الامن و السلم والاستقرار وباشر في سبيل ذلك مسارا تشريعيا للوئام المدني حرص على تكريسه وتزكيته عن طريق استفتاء شعبي نال فيه مشروع الوئام أكثرمن 98 من الاصوات0 ومع بداية استتباب الامن تدريجيا شرع الرئيس بوتفليقة في برنامج واسع لتعزيز دعائم الدولة الجزائرية من خلال اصلاح كل من هياكل الدولة و مهامها المنظومة القضائية والمنظومة التربوية واتخاذ جملة من الاجراءات الاقتصادية الجريئة. كما قرر خلال فترة رئاسته الاولى ترسيم اللغة الامازيغية و تكريسها لغة وطنية في البلاد . //انتهى// 1656 ت م