رحب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط بالإشارة الصريحة في خطاب الرئيس الأمريكي باراك أوباما في براغ إلى هدف إخلاء العالم من الأسلحة النووية .. مؤكدا انفتاح بلاده للتعاون مع الدول النووية الخمس في تحقيق هذا الهدف الذي يتطلب أجندة فورية وخطوات عملية شاملة تطبق دون تمييز أو انتقاء لما تمثله تلك الأسلحة من خطورة على مستقبل البشرية. وقال الوزير المصري في تصريح له اليوم أن أي أفكار ومبادرات تطرحها الدول النووية الخمس في مجال نزع السلاح مثل تلك التي تناولها خطاب الرئيس الأمريكي في براغ لا بد أن تشمل صراحة إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية .. معتبرا أنه لا يمكن تجزئة الأمن الدولي أو التعامل معه بانتقائية. وشدد على أن السبيل الوحيد لذلك هو قيام الدول النووية الخمس بدفع إسرائيل إلى الانضمام لمعاهدة منع الانتشار النووي كونها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي لا تزال غير طرف بها .. موضحا أن ذلك يأتي في إطار تحمل الدول الخمس لمسئولياتها في تحقيق عالمية المعاهدة باعتبارها حجر الزاوية في المنظومة العالمية لنزع السلاح. واعتبر الوزير المصري العملية التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار لعام 2010 والتي ستعقد اجتماعها الأخير مايو المقبل في نيويورك ستكون الاختبار الحقيقي لصدق نوايا الدول النووية الخمس ومدى التزامها الحقيقي بترجمة تصريحاتها وخطبها إلى واقع عملي بعيدا عن أي ازدواجية في المعايير عهدناها في السابق .. مشددا على أنه لا يمكن مطالبة الدول النامية بالتنازل عن أي من حقوقها المشروعة وعلى الأخص حقها في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الإطار المنصوص عليه في معاهدة منع الانتشار. ورفض أبوالغيط أي محاولات لوضع مشروطية إضافية على الدول الأطراف للمعاهدة .. موضحا أن الإسهام الريادي لبلاده في طرح قضايا نزع السلاح على صعيد العمل متعدد الأطراف في الأممالمتحدة ووكالاتها. // انتهى // 1614 ت م