افتتحت في بيرت اليوم أعمال المؤتمر الدولي تحت عنوان /الاستراتيجية المنهجية للمكتبات الرقمية في العالم العربي/ الذي تنظمه جمعية المكتبات اللبنانية بالتعاون مع الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات والمؤسسات /افلا/. حضر المؤتمر وزير الثقافة اللبناني تمام سلام وممثل الاتحاد الدكتور غاري غورمان ورئيس الاتحاد العربي للمكتبات والمعلومات الدكتور حسن السريحي وعدد من المشاركين في دول عربية ومتخصصين في علم المكتبات. والقى وزير الثقافة اللبناني تمام سلام خلال المؤتمر كلمة شدد فيها على اهمية افتتاح هذا المؤتمر القيم عن المكتبة الرقمية وقال اننا نغوص في عالم المعلوماتية والنظام الجديد لعالم يدرك أن المعلومة والخبر والصحيفة والكتاب والبيانات والسجلات والإحصاءات والصور والأفلام وكل ما يتصل بها ستكون كلها بمتناول الإنسان ايا كان في العالم من خلال وسائل رقمية سهلة. ولفت الى ان المعرفة اصبحت في القرن الحادي والعشرين هي الأساس في التنمية الإنسانية بما تخلفه من توسيع لخيارات الناس وتنمية لقدراتهم وتمكينهم من بناء حياة انسانية افضل ونشر المعرفة وإنتاجها وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعي والاقتصاد والمجتمع المدني والسياسة والحياة الشخصية. ورأى ان المكتبة تتحول بتسارع كبير لتصبح رقمية وتستند إلى مرتكزات راسخة لإنتاج المعرفة وإلى تنمية وسائطها المقروءة والمسموعة والمرئية وإدخال تقنيات الاتصال والمعلوماتية عليها بما يتناسب مع حركة التغير التكنولوجي التي طرأت على القطاعات المجتمعية الأخرى. بدوره شدد رئيس الاتحاد الدولي للمكتبات والمعلومات حسن السريحي في كلمته على ان العالم العربي بحاجة لتوحيد الجهود والتعاون في سبيل الرقي بخدمات مرافق المعلومات وتوجيه البحث العلمي وتطوير الادوات والممارسات المهنية في مجال المعلومات والاستفادة من معطيات التقنية وتجارب الدول الاخرى وتفعيل استراتيجيات واضحة تتبنى خططا ومشاريع تعاونية عربية ودولية بغية تطوير القضايا المتعلقة بالمكتبات الرقمية ومشاريعها. من جهته لفت ممثل الاتحاد الدولي للمكتبات والمؤسسات غاري غورمان الى ان الاتحاد الدولي جاهز دائما للمساعدة في منطقة اوقيانيا واسيا لا سيما الدول الناطقة باللغة العربية. واشار الى ان المنظمة المؤسسة /افلا/ تهتم اساسا بتنمية ومساعدة الاشخاص على التدرب وافساح المجال في تطوير المكتبات في كل بلدان المنطقة. // انتهى // 1932 ت م