أكد مصدر يمنى مسؤول أن الحكومة اليمنية حريصة كل الحرص على إرساء وتعزيز السلام في محافظة صعدة، وعدم الدخول في حرب جديدة ضد جماعة التمرد والتخريب الحوثية حقناً للدماء وتعزيزاً للأمن والاستقرار، حسبما أكد الرئيس اليمنى علي عبد الله صالح عندما أعلن انتهاء الحرب في يوليو من العام الماضي، ثم في عدة مرات لاحقة.. ولفت المصدر في تصريح لصحيفة 26 سبتمبر إلى الجهود الكبيرة التي ظلت تبذلها الدولة، لإنهاء الفتنة التي أشعلها الحوثيون منذ عام 2004م، مشيراً في هذا الصدد إلى اللجان العديدة التي شكلها الرئيس اليمنى لوضع ترتيبات إنهاء التمرد سلمياً، والى تشكيل لجنة حكومية للإشراف على عمليات إعادة الإعمار في مناطق صعدة التي شهدت أعمال التخريب والتمرد. وكذا إنشاء صندوق خاص لإعادة الإعمار بموجب قرار جمهوري صدر في يوليو من عام 2007م واعتماد مبلغ 10 مليارات ريال يمني من خزينة الدولة للصندوق. وأفاد أن صندوق إعادة الإعمار في صعدة ومنذ مباشرة أعماله في العام الماضي استكمل حصر الأضرار وأنشأ عشرات المشاريع في مجالات المياه والطرق، وأعاد تأهيل العديد من المدارس المتضررة وبدأ في تسليم الأقساط الأولى للمنازل المتضررة والتي بلغ عددها 901 منزلاً. وقال ان الصندوق يعمل حالياً في إنجاز 12 مشروعا إستراتيجيا خدميا وتنمويا في مجالي الصحة والتعليم. واستكمل وضع خطة تنموية طموحة للفترة من 2009 – 2012 للنهوض بالمحافظة وتعويضها عن سنوات الحرمان بسبب الحرب والفتن. وقال المصدر المسؤول: إن جماعة الفتنة والتخريب عمدت طول السنوات الماضية الى عرقلة جهود تحقيق السلام والاستقرار في المحافظة. ولاحظ انه ومنذ إعلان الرئيس صالح وقف الحرب في يوليو الماضي، فان تلك الجماعة استمرت في ارتكاب العديد من الانتهاكات وأعمال التخريب والإرهاب التي تستهدف أبناء القوات المسلحة والأمن والمواطنين الأبرياء وقطع الطرقات والتمترس في الجبال واستمرار السيطرة على بعض المدارس والمنازل، بغرض استفزاز الدولة للدخول في حرب سادسة معهم، "لأن تلك الجماعة تتعيش على الحرب، وتجد أثناءها الدعم من الجهات المعادية لليمن واستقراها وأمنها. وأردف المصدر إن الدولة ظلت دائماً قادرة على القضاء التام على مثيري الفتنة في صعدة، إلا أنها جنحت للسلم حقناً لدماء أبناء الوطن، وحرصاً على الأمن والاستقرار. وأكد أن على جماعة الفتنة والتخريب أن تستجيب لجهود الدولة في تحقيق السلام والاستقرار، وإلا فإنها ستتحمل كامل المسؤولية على ما ترتكبه من حماقات سترمي بها في التهلكة. // انتهى // 1208 ت م