استأثرت تطورات المنطقة العربية بما حملته من مستجدات أمنية ولقاءات عربية ودولية وأحداث سياسية تركت آثارها على غير صعيد محور اهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. وسلطت الصحف الأضواء على اختتام أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة الدول العربية ودول أميركا الجنوبية أعمال قمتهم الثانية التي استمرت ليوم واحد في العاصمة القطرية الدوحة . واهتمت الصحف بالبيان الصادر عن القمة والذي حمل اسم (إعلان الدوحة) وأكد الحاجة إلى تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة. مثمنا الجهود التي تبذلها مصر للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة والسعي لتحقيق المصالحة الفلسطينية. ومجددا تأكيد احترام وحدة العراق واستقلاله وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وإدانته لكل أشكال الإرهاب والعنف التي تؤثر على الشعب العراقي. وركزت الصحف على كلمة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان خلال أعمال قمة الدول العربية وأميركا الجنوبية التي وصفها بأنها تدحض بامتياز مقولة صراع الحضارات والديانات وتؤكد أنه بإمكان البشرية أن تلتقي على مقاصد الخير وأن تتضامن لمحاربة الظلم بصرف النظر عن اختلاف الدين أو العرق أو اللون. في وقت كانت الحركة الانتخابية تنشط داخليا وفي اتجاهات عدة خصوصا مع بروز ملامح مد جسور تواصل بين ضفتي الاكثرية والاقلية في إطار ما يمكن وصفه باللياقات الرسمية التي لا تلغي واقع المنافسات الحادة في الدوائر المرشحة لمعارك حاسمة انتخابيا. وفي الشأن الفلسطيني واصلت الصحف نقل المشهد الدموي الذي تعيثه قوات الاحتلال الاسرائيلية بحق الفلسطينيين حيث استشهد فلسطينيان في اشتباك مع قوة للاحتلال شرق غزة وأُصيب جندي اسرائيلي بجروح جراء سقوط قذيفة قرب معبر كيسوفيم فيما وقعت اشتباكات وتبادل لإطلاق النار بين جنود الاحتلال ورجال المقاومة جنوب موقع /أبو مطيبق/ في قطاع غزة ما أدى الى قيام الوحدات الخاصة الإسرائيلية بعمليات تمشيط في المنطقة ولم تكن حال الضفة الغربية أسلم حيث اعتقلت قوات الاحتلال عددا من المواطنين خلال حملة مداهمات فى مختلف محافظات الضفة الغربية واقتادتهم إلى جهة مجهولة وتحت أعذار واهية. عراقيا تناولت الصحف بدء ظهور ملامح مشروع المصالحة الوطنية في العراق إلى العلن بعدما كشفت مؤسسة تابعة للحكومة العراقية عن استعداد فصائل مسلحة لإلقاء سلاحها في خطوة عملية أولى على طريق دمج الجماعات المسلحة في الحياة السياسية. //انتهى// 0932 ت م