أعرب رئيس المفوضية الاوروبية في بروكسل البرتغالي خوزيه مانوال باروزو اليوم عن اعتقاده أن قمة مجموعة العشرين التي ستجري أعمالها الخميس المقبل في لندن لن يكون بوسعها تقديم وصفة سحرية عاجلة ونهائية للازمة الاقتصادية والمالية الحالية. ولكن رئيس الجهاز التنفيذي الأوروبي أكد في ذات الوقت ان القمة ستكون قادرة دون شك على حلحلة الأزمة وتسجيل تقدم فعلي على طريق احتوائها . وأوضح باروزو خلال مؤتمر صحفي ان الأزمة تحتم حلولا جماعية وان القمة تعد فرصة لإعادة هيكلة أسس العولمة وخاصة في شقها النقدي. وبين المسئول الأوروبي ان التركيز يجب ان يتم على حفز الطلب العالمي للدفع بالعجلة الاقتصادية وبالتالي إنعاش سوق العمل الذي يضل الضرورة الأولية لمجمل الحكومات والدول . وأشار إلى أن خمسة عناصر رئيسة تحدد معالم قمة لندن وهي تحديد مستوى التنسيق العالمي في مجال السياسات الضريبية وثانيا إرساء آليات ثقة بين المتعاملين النقديين والاقتصاديين وثالثا القيام بإصلاح طموح لأسواق المال ورابعا إنعاش التجارة العالمية وخامسا وأخيرا إشراك الدول النامية في إدارة الأزمة من جهة والأخذ بعين الاعتبار إشكالية التقلبات المناخية من جهة أخرى. واقر باروزو بوجود خلافات في المعاينة بين الأمريكيين والأوروبيين للازمة الحالية إلا انه أشاد بما وصفه الخطوات العملية التي اتخذتها إدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما حتى الآن وخاصة القبول نسبيا بإصلاح سير مؤسسات النقد والتحكم في الصناديق الاستثمارية المختلفة. وقال باروزو ان الموقف الأوروبي خلال قمة مجموعة العشرين يعد موحدا وتم صياغته في قمة بروكسل الأخيرة يوم عشرين من شهر مارس. //انتهى// 1747 ت م