دعا المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري، إلى إيلاء الاهتمام اللاَزم بإصلاح منظومة التربية والتعليم في البلدان العربية. واكد التويجري في بيان صحفي صادر عن المنظمة اليوم بالرباط بمناسبة انعقاد القمة العربية الواحدة و العشرين بالدوحة ضرورة إعطاء الأولوية لتجديد البناء الحضاري للأمة العربية من خلال تطوير التعليم وتحديث التربية وتشجيع البحث العلمي والابتكار. واضاف المدير العام للمنظمة إن الانشغال بالقضايا السياسية على أهميتها, لا ينبغي أن يصرف اهتمامات رؤساء الدول العربية عن قضايا التربية والتعليم والعلوم والحفاظ على اللغة العربية التي وصفها بأنها قضايا حيوية يتوقف على معالجتها مستقبل الوطن العربي. وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن مستويات تطوير المنظومة التربوية في المجالات كافة على الصعيد العربي, هي دون الأهداف التي تحددها الخطط التعليمية في الدول العربية, مشيرا إلى وجود تراجع في معدلات النمو في ميادين التربية والتعليم والعلوم في العديد من الدول العربية على الرغم من الجهود المتواصلة التي تبذلها الحكومات المعنية. ولاحظ الدكتور التويجري أن مشاكل التعليم في الوطن العربي وفي العالم الإسلامي بصورة عامة, هي أكبر من أن تحل بقرارات وزارية, وإنما تتطلب قرارات من مستوى القمة لرسم سياسات جديدة واعتماد إنفاق مالي ملائم. وأعلن الدكتور التويجري بالمناسبة أن الإيسيسكو وضعت استراتيجيات لتطوير التربية والتعليم الجامعي والعلوم والتكنولوجيا والابتكار, لا سبيل إلى تنفيذها على الوجه المطلوب, إلا بقرارات عليا تصدر عن رؤساء الدول وتلزم الحكومات بتنفيذها على أوسع نطاق, موضحا أن التحديات الكبرى التي تواجه العرب والمسلمين في هذه المرحلة, هي اكتساب القوة في الميادين كافة من خلال التفوق في العلوم والتكنولوجيا والابتكار عبر النهوض بالتربية والتعليم وتحقيق نقلة نوعية للمدرسة وللجامعة. //انتهى// 1608 ت م