بدأت في القاهرة اليوم أعمال الاجتماع العربي التحضيري لمراجعة مقررات مؤتمر /ديربان/ لمكافحة التمييز والفصل العنصري بمشاركة ممثلين عن تنظيمات حقوق الإنسان فى الدول العربية وممثلين عن الأممالمتحدة. وأكد رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان بطرس بطرس غالي في كلمته أن التمييز وعدم المساواة لا يقع بين الأفراد وحسب بينما أصبح تمييزا وعدم مساواة بين الدول وأيضا التمييز فى المعالجة الخاصة بالنزاعات والمشاكل الدولية مشيرا فى هذا الصدد إلى أن هناك دولة تفككت منذ عام 1990 وهى الصومال ولم تلق اهتماما من المجتمع الدولي. ولفت غالي إلى أنه فيما يتعلق بمعالجة الأزمة الاقتصادية الدولية فإن هناك تمييزا وعدم مساواة اذ تأتي مصالح الدول الكبرى على مصالح الدول النامية والفقيرة. واستعرض محسن عوض الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان الوضع الدولي منذ مؤتمر ديربان بجنوب إفرقيقا فى عام 2001م مشيرا إلى الجهود التحضيرية لمراجعة المؤتمر مشيرا الى إنه بدلا من أن تتجه الدول نحو البحث فى استئصال مظاهر العنصرية والتمييز العنصري ومشاكل العمالة المهاجرة أو الاحتلال الأجنبى فقد أنصب جهد الدول الغربية على ضبط إيقاع المؤتمر وتحديد مكان انعقاده ومشاركيه وحماية ممارسة العنصرية الصهيونية من النقد بدعوى أن هذا النقد معاداة للسامية واقتلاع الدعوة لرفض الازدراء بالأديان وكأن الازدراء بالأديان فريضة لا تكتمل بسواها حرية الرأى والتعبير وإلا يكون الانسحاب من المؤتمر كما فعلت كندا وأمريكا واستراليا وكما هددت إيطاليا. //انتهى// 1640 ت م