اعربت دولة قطر عن تضامنها مع كل الشعوب فى كفاحها المتواصل ضد العنصرية والتمييز العنصري ..وعبرت عن القلق البالغ جراء التحريض المتصاعد ضد العرب والمسلمين فى بعض الدول والذي ظهر جليا فى السنوات الاخيرة الماضية . جاء ذلك فى كلمة دولة قطر التى القاها مساعد وزير الخارجية القطري سيف مقدم البوعينين فى مؤتمر /ديربان 2/ الذي يعقد حاليا بجنيف. وقال انه لايمكن التطرق لظاهرة العنصرية والتمييز العنصري وكره الاجانب وما يتصل بذلك من تعصب دون الاشارة الى ما يعانيه سكان الاراضي العربية المحتلة وخاصة الشعب الفلسطيني الذي بلغت معاناته ذروتها خلال السنوات الثمانية المنصرمة بسبب استمرار الاحتلال واستهتار اسرائيل بالقرارات والمواثيق الدولية وممارساتها المتمثلة فى بناء جدار الفصل العنصري وما يمثله ذلك من اثار سلبية وانعكاسات خطيرة على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني وكذلك استمرارها فى بناء المستوطنات وهدم المنازل واقامة الحواجز لمنع تنقل المواطنين الفلسطينيين وسياستها الرامية الى تهويد القدس الشريف فضلا عن فرضها لحصار جائر على ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة فى قطاع غزة . واكد ان على المجتمع الدولي مسؤولية اخلاقية فى وقف هذه الممارسات التى تتنافي مع القيم الاخلاقية والانسانية وتشكل انتهاكا صارخا لقرارات الشرعية الدولية والعمل على ضمان تمتع الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة التى ينص عليها ميثاق الاممالمتحدة والاعلان العالمي لحقوق الانسان والمبادئ الواردة فى اعلان برنامج عمل ديربان وفى مقدمتها حقه فى تقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بما يحقق الامن والاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط . واوضح ان دولة قطر تولي اهتماما كبيرا ومتزايدا لموضوع تعزيز وحماية حقوق الانسان على كافة المستويات المحلية والاقليمية والدولية بما فى ذلك مكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الاجانب . وقال البوعينين ان تنظيم هذا المؤتمر تحت شعار /متحدون ضد العنصرية ..الكرامة والعدالة للجميع / يؤكد التزام الاممالمتحدة ومنذ نشأتها بالمساواة وضمان حقوق جميع اعضاء الاسرة البشرية وهى اسس الحرية والعدالة والسلام العالمي ويعزز الرؤية التي توخاها الاعلان العالمي لحقوق الانسان بالالتزام بتحقيق الكرامة والعدالة للجميع حيث يؤكد على مبدأ المساواة والكرامة والانسانية المتأصلة فى كافة بني البشر وهي مبادئ وحقوق اصيلة وغير قابلة للتصرف ..كما تكفل المادة الاولى من ميثاق الاممالمتحدة المبدأ الاساسي لحظر التمييز. وقال ان الحديث عن العنصرية والتمييز العنصري يحدو بنا اليوم الى التساؤل حول مدى التقدم المحرز فى تنفيذ الاهداف الرئيسية لاعلان وبرنامج عمل ديربان خلال الثماني سنوات التي مضت منذ انعقاد مؤتمر ديربان فى عام 2001 باعتبارهما الاكثر شمولا لمكافحة العنصرية ومدى اسهام المجمتع الدولي فى مكافحة هذه الافة . واضاف فى هذا الصدد انه على الرغم من الجهود المبذولة من قبل ذوي الضمائر الحية والنيات الحسنة فان الاهداف المنصوص عليها فى اعلان وبرنامج عمل ديربان لم يتم تحقيقها بالشكل المنشود 0 واشار الى ان هذا المؤتمر هو بمثابة حافز لتنفيذ التعهدات التى تم تضمينها فى اعلان وبرنامج عمل ديربان واللذين تم اعتمادهما فى عام 2001 بتركيزه على مناقشة مدى فعالية مختلف اليات المتابعة المتاحة ..الا ان هذا الانجاز لايمكن ان يتأتى دون توافر الارادة السياسية لدى جميع اصحاب المصلحة واتخاذ تدابير من شأنها كفالة المساواة للجميع وفى كل منطقة من مناطق العالم حتى يثبت المجتمع الدولي انه فعلا متحد من اجل القضاء على العنصرية والتمييز العنصري . // انتهى // 1956 ت م