عاد الملف السوداني إلى واجهة الأحداث من جديد من خلال اهتمام العديد من الصحف الجزائرية بهذا الموضوع الذي وصفته بالحساس كونه يتعلق برئيس دولة مستقلة قد يتعرض للإيقاف في أي لحظة حال مغادرته بلاده. وعن جديد هذه القضية تداولت ذات الصحف الفتوى التي أصدرتها هيئة كبار العلماء في السودان والتي طالبت الرئيس عمر حسن البشير بعدم الخروج من البلاد لأن الأمر يتعلق بخطر محدق برأس الدولة. وقالت إن السفر في مثل هذه الظروف وفي ظل قرار محكمة الجنايات الدولية القاضي بإيقاف الرئيس السوداني مخاطرة حقيقية ينبغي الابتعاد عنها وهو ماذهبت إليه المعارضة السودانية التي طالبت الرئيس بعدم السفر قبل حل المشاكل الداخلية العالقة التي صدر بسببها قرار المحكمة الجنائية الدولية. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية تناولت جل صحف هذا اليوم الاتفاق المبدئي الذي تم توقيعه بين حزبي الليكود بزعامة رئيس الحكومة اليميني بنيامين نتنياهو وزعيم حزب العمل إيهود باراك حول انضمام هذا الأخير إلى التشكيلة الحكومية وهو الأمر الذي كان مستبعدا قبل أيام بالنظر لتباين أطروحات الطرفين حول مختلف القضايا المطروحة ولهذا وصفت الصحف الجزائرية الاتفاق بالجريء وبغير المفهوم. وبشأن الصومال نقلت الصحف عن مصادر عليمة تأكيدها بأن البوارج الأجنبية المسلحة تتزايد من يوم لآخر قبالة السواحل الصومالية وعند مدخل خليج عدن بحجة محاربة القراصنة. وفي حديث ذي صلة تناقلت العديد من الصحف التصريح الذي أدلى به يوم أمس الدكتور حسن مهدي الناطق باسم الحزب الإسلامي الصومالي والذي أدان فيه طلب الحكومة المزيد من عناصر قوات حفظ السلام الأفريقية .. مضيفا بأن تواجد القوات الأجنبية على الأراضي الصومالية يعني استئناف الحرب عليها من قبل المعارضة المسلحة. وعن مجريات الساحة الأفغانية تحدثت الصحف عن مصرع أحد عشر شخصا منهم أربعة من عناصر الشرطة من قبل المعارضة المسلحة التي لا تزال ترفض الحوار مع الحكومة علما أن تنظيم طالبان الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد ولاسيما بمناطق الجنوب الأفغاني يسعى إلى الجلوس على كرسي الرئاسة بعد أن تركه لخصومه قبل سنوات بسبب الضغط الأجنبي وقلة الدعم العربي والإسلامي وحصار بعض دول الجوار. ولدى الجارة باكستان تناولت الصحف عملية إطلاق سراح رئيس المحكمة العليا افتخار تشودري بعد أن تم سجنه منذ حوالي سنتين من قبل الرئيس السابق برويز مشرف .. وقالت الصحف إن المظاهرات الشعبية في إسلام أباد وغيرها من المدن الباكستانية هي التي عجلت بإطلاق سراح العديد من القضاة. // انتهى // 1052 ت م