أكدت دراسة قام بها معهد دراسات الاجرام في المانيا اليوم أنه رغم حادث قيام تلميذ سابق في مدرسة ثانوية بالقرب من مدينة شتوتجارت في وقت سابق من الشهر الجاري والذي تسبب في مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا الا ان عنف الشباب قد تراجع على مدى ال 10 سنوات الماضية. وأوضحت الدراسة التي قام بتوزيعها وزير الداخلية الألماني فولفجانغ شويبله أمام الصحافة أن حوالي 15 الف حادثة عنف قام بها شباب ومراهقين تتراوح اعمارهم ما بين ال 12 و 19 عاما وقعت ما بين اعوام 1998 و 2008 بنسبة تراجع وصلت الى 18 في المائة عن ما قبل ال 20 عاما الماضية. كما أن المعهد المذكور أجرى استطلاعات شمل حوالي 45 الفا من تلاميذ المدارس أشارت نسبة وصلت الى 5ر4 في المائة أن العنف أساس تغيير المجتمع الذي يسوده الانانية والجشع واحتقار الفقر بينما رفضت نسبة وصلت الى 65 في المائة العنف فيما اشارت نسبة وصلت الى 23 في المائة أن العائلات وراء تشجيعها على العنف. وأعرب شويبله عن تفاؤله بهذه النتيجة مشيرا انه بالرغم من تلك المأساة التي وقعت في المدرسة المذكورة وحوادث مشابهة لها الا ان نتيجة استطلاع الدراسة عامل هام للقضاء على عنف الشباب من خلال الوسائل التربوية وبالتالي الاخذ بعين الاعتبار شعور الشباب لمساعدتهم على نبذ العنف داخل انفسهم. وأعرب الوزير الألماني عن قلقه تراجع ظاهرة الاستمرار في الدراسة لدى الشباب الذين ينتمون الى اليمين المتطرف بشكل خاص نافيا في الوقت نفسه ان يكون عامل الفقر الذي ازدادت ظاهرته لدى الشباب بشكل خاص عامل على العنف لديهم مؤكدا ضرورة مساهمة التربية والعائلة والمجتمع بمساعدة الشباب على التأقلم بالحياة بشكل أفضل على حد قوله. // انتهى // 1842 ت م