ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الجمعة على انطلاق مسيرة المحامين من مختلف المدن الباكستانية للزحف نحو العاصمة إسلام آباد والاعتصام أمام القصر الرئاسي لمطالبة الحكومة بإعادة القضاة المعزولين إلى مناصبهم، وذلك رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لمنع هذه المسيرات وحظرها التجمعات والمسيرات في مختلف المدن ومواصتلها لحملة الاعتقالات في صفوف المحامين وأحزاب المعارضة، ووقوع صدامات بين المتظاهرين والشرطة. وحذرت الصحف من توجه البلاد نحو مزيد من التوتر بسبب التصادم بين أكبر حزبين سياسيين أحدهما يشكل الحكومة بقيادة آصف علي زرداري والآخر المعارضة بقيادة نواز شريف، مشيرة إلى أن الشعب هو الذي سيدفع ثمن الخسارة في آخر المطاف بسبب التوتر الذي تشهده البلاد لاسيما انعكاساته على الحياة والنشاط المعيشي بشكل عام. وأشارت الصحف إلى تحذيرات وزارة الداخلية ومسئول الأمن الباكستاني من وجود تقارير رصدتها وكالات الأمن عن عزم منظمات إرهابية اختراق حالة الفوضى في البلاد واستغلالها للوصول إلى أهداف حساسة وتنفيذ هجمات إرهابية كبيرة في البلاد، مع احتمال اغتيال شخصيات سياسية بارزة خلال مشاركتها في المسيرات. وتطرقت الصحف إلى القلق والهلع الذي خيم على البلاد بسبب التوتر السياسي، وخروج هذا القلق إلى الدول الكبرى التي تراقب تطورات الوضع في باكستان، حيث أجرى عدد من المسئولين مثل وزير الخارجية البريطاني والمبعوث الأمريكي الخاص لباكستان وأفغانستان اتصالات مع القيادة الباكستانية وزعماء الأحزاب السياسية. ولفتت الصحف إلى الانشقاقات والتكتلات التي تسابق الزمن في صفوف الأحزاب السياسية للخروج بتحالفات جديدة حسبما يراه كل طرف في صالحه. // يتبع // 0908 ت م