إعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم قمة الرياض الرباعية التي جمعت أمس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس السوري بشار الأسد وأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح خطوة جادة نحو إعادة بناء التضامن العربي الذي يجب الإعتراف بأنه تضرر كثيرا نتيجة التدخلات الأجنبية في الشأن العربي خاصة في الملفات الساخنة مثل فلسطين والعراق ولبنان والسودان وغيرها من نقاط الضعف في الجسم العربي . وقالت أن مبدأ التضامن العربي يواجه هجمة شرسة من جانب القوى الدولية التي تريد إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء وإدخال الدول العربية في مناطق نفوذ وهيمنة تستغلها هذه القوى لصالحها على حساب الشعوب العربية المتمسكة بحريتها واستقلالها والمناضلة من أجل التنمية والتقدم واسترداد بقية الأراضي العربية المحتلة من براثن إحتلال إسرائيل التي لا تعدو كونها مخلب قط للقوى المعادية تستخدمه لإضعاف العالم العربي. وأكدت الصحف أن القمة العربية الرباعية تأتي في وقت بالغ الأهمية خاصة وأنها تضم دولا عربية محورية تمثل ركائز قوية للعمل العربي المشترك .. كما أنها تأتي قبل القمة العربية الدورية التي تعقد نهاية الشهر الحالي في العاصمة القطرية الدوحة وتعقد في ظل تطورات إقليمية ودولية متسارعة تفرض على الجميع رأب الصدع وجمع الشمل والتسامي على الخلافات الداخلية والترفع عن المصالح القطرية والسعي نحو توحيد الهدف والكلمة وسد الفجوات وإنهاء حالة الانقسام والاستقطاب. وأعربت عن شكرها للجهود الصادقة التي بذلها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لعقد هذه القمة المصغرة من أجل تنقية الاجواء العربية قبل قمة الدوحة بهدف اعادة الحياة إلي العمل العربي المشترك وتجاوز الخلافات السابقة التي باتت تهدد وحدة الصف العربي مشددة على أن نجاح هذه الجهود إنما يتطلب أولا علاج أسباب الخلاف من جذورها وعدم القفز عليها أو تجاهلها أو دفنها تحت الرماد. وأوضحت أن القمة جاءت على خلفية عدد من التحديات أولها يتعلق بعملية سلام الشرق الأوسط باعتبارها قضية العرب المركزية ووحدة الصف الفلسطيني التي تشكل في المرحلة المفصلية الراهنة ركنا رئيسيا في مواجهة التحدي الإسرائيلي ومشروعه التوسعي في المنطقة. وأشارت إلى أن ثاني هذه التحديات يتعلق بالتهديدات الإيرانية لبعض الدول العربية فيما يتمثل التحدي الثالث في الأجندة الدولية المتغيرة وتأثيرها على المنطقة برمتها حيث هناك إدارة أمريكية جديدة تسعى إلى تغيير ما أفسدته الإدارة السابقة التي شنت حروبا في العراق وأفغانستان. وخلصت الصحف إلى التأكيد بأن هذه التحديات دفعت الدول العربية إلى التحرك لحماية مصالحها الإستراتيجية وإحداث الإستقرار اللازم في النظام الإقليمي والمحافظة علي المصالح العربية. // انتهى // 1120 ت م