أعربت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي عن قلقها وقلق المنظمات والمراكز الإسلامية في العالم لإصدار المحكمة الجنائية الدولية قراراً بتوقيف فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان . وقال معالي الأمين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي //إن القرار سابقة خطيرة في التدخل في شؤون بلد مستقل وإن استهداف المحكمة الجنائية لفخامة الرئيس البشير يتجاهل حصانة رؤساء الدول التي ضمنتها اتفاقية فينا الصادرة عام 1961م//. وبين الدكتور التركي خطورة قرار المحكمة الجنائية الدولية على وحدة السودان وأمنه مؤكداً أنه يعرقل الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في إقليم دارفور ويؤثر على الحوار القائم بشأنه ويهدد الأمن والاستقرار فيه كما يؤثر على الجهود التي تبذل لتنفيذ اتفاق السلام في دارفور . وأضاف أن رابطة العالم الإسلامي تؤكد على أهمية الالتزام بوحدة المعايير وعدم الكيل بمكيالين في معالجة الأزمات ، وإن الرابطة لتشيد بمواقف التضامن والإخاء الإسلامي التي أعلنت عنها حكومات الدول الإسلامية، وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية التي أعلنت عن تضامنها مع السودان وحرصها على استقراره ووحدة أراضيه ، معربة عن قلقها وانزعاجها من صدور قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف الرئيس البشير ، وأن هذا لن يؤدي إلى حل المشاكل في السودان بل سيؤدي إلى تفاقمها. وأوضح معاليه أن رابطة العالم الإسلامي تدعو المسلمين في العالم للتضامن مع هذا البلد الإسلامي الذي تحاك المؤامرات لتمزيق وحدته مطالباً منظمة المؤتمر الإسلامي وجامعة الدول العربية بمتابعة ما يتعلق بقرار المحكمة وبذل الجهود لدى دول العالم ومنظماته للعمل على دعم استقرار السودان ووحدة شعبه وأراضيه. وبين أن رابطة العالم الإسلامي قدمت جهداً لتحقيق الوفاق والاستقرار في دارفور منذ بداية الأزمة فيه ، وهي مستعدة للإسهام في أي مشروع لتحقيق السلام في دارفور وتحقيق التفاهم والوفاق بين أهله. //انتهى// 1311 ت م