إعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن وفاة الخليفة المعزول للإمام الخميني حسين علي منتظري تكشف حقيقة باتت مؤكدة وهي أن الثورة الإيرانية تأكل أبناءها وأن القوي المحافظة المتشددة التي تهيمن علي الحكم تواصل بشراسة قمع القوى الإصلاحية. وقالت الصحف أنه وما إن أذيع نبأ وفاة منتظري حتى بادرت السلطات الإيرانية إلى نشر قوات أجهزة الأمن ومكافحة الشغب في مدينة قم حيث يدفن جثمانه لمنع أنصاره من المشاركة في تشييع جثمانه التي اعتبرتها دوائر إعلامية بمثابة استفتاء على شعبية المعارضة الإصلاحية في إيران. وأكدت أن منتظري كان يعتبر في نظر الكثيرين من المعارضين الإيرانيين الأب الروحي للحركة الإصلاحية في إيران وكان صوته قويا ومؤثرا في شحذ همم المعارضين الإصلاحيين إبان المواجهة الدامية بينهم وبين أجهزة الأمن التي اندلعت احتجاجا على تزوير نتائج انتخابات الرئاسة لمصلحة أحمدي نجاد. وخلصت إلى القول بأن وفاة منتظري والملابسات التي تحيط بها تكشف أن الأزمة لاتزال محتدمة بين القوى المحافظة والقوى الإصلاحية ورموزها بما ينطوي عليه ذلك من نتائج سلبية على نظام الحكم القائم. وعلى صعيد الجولة الخليجية للرئيس المصري حسني مبارك التي بدأت أمس بزيارة الإمارات وتتواصل اليوم بزيارة المملكة العربية السعودية ثم الكويت غدا أكدت الصحف على أهمية تلك الزيارات في سبيل وحدة الصف العربي الذي يمثل الضمان الوحيد والأكيد لدرء الأخطار التي تهدد منطقة الشرق الأوسط. وقالت أن الجولة تستهدف في المقام الأول التشاور بين الرئيس وأشقائه من قيادات الدول العربية الثلاث وصولا إلى تعزيز العلاقات المتميزة بين مصر وهذه الدول مشيرة إلى أن الجولة تأتي وسط تطورات مهمة تشهدها المنطقة وتقتضي تنسيق المواقف بين الدول العربية حتى يتسنى التعامل معها بما يحقق المصالح العربية العليا. وأوضحت أن المشاروات ستنصب على السلام في الشرق الأوسط والملف النووي الإيراني والتمرد الحوثي في اليمن وأهمية التصدي له مؤكدة أن ثمة مؤشرات قوية على أن مشاورات الرئيس مبارك مع قادة الدول العربية الثلاث الشقيقة سوف تؤتي ثمارها وتحقق الأهداف العربية المنشودة . // إنتهى //