نفي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية أن تكون القمة الخليجية الأخيرة بالدوحة قد تجاهلت القضايا العربية مؤكدا أن البيان الختامي حدد مواقف دول المجلس من جميع القضايا بدءا من القضية الفلسطينية مرورا بالوضع في العراق وصولا إلي لبنان والسودان والصومال وغيرها من القضايا. وقال العطية في تصريح لصحيفة الاهرام المصرية نشرته اليوم أن العراق كان حاضرا خاصة فيما يتصل بوحدته وهويته العربية الأصيلة وعدم التدخل في شئونه الداخلية من أي طرف .. موضحا أن المجلس تناول قضية الشرق الأوسط وعبر في بيانه الختامي عن تطلعه لأن يحقق مؤتمر أنابوليس المزيد من النتائج التي تؤدي إلي إزالة المستوطنات من الأراضي الفلسطينية وشمول المفاوضات للمسارين السوري واللبناني إضافة إلي متابعة المفاوضات لضمان تحقيق الأطراف الالتزامات المتبادلة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وكذلك العمل علي قيام دولة فلسطينية متصلة ومستقلة قابلة للحياة عاصمتها القدسالشرقية في إطار حل الدولتين تعيشان جنبا إلي جنب وأن تكون هناك متابعة دولية حقيقية لتنفيذ خطة خريطة الطريق. وفيما يتعلق برؤية مجلس التعاون لتزامن المسار السوري مع المسار الفلسطيني أكد العطية أهمية هذا التزامن مشيرا إلي أن ذلك من ثوابت مجلس التعاون لأن المسار السوري لا يقل أهمية عن أي مسار تفاوضي آخر فعودة الجولان إلي السيادة السورية من الأهمية بمكان لدول مجلس التعاون الخليجي. وشدد امين عام مجلس التعاون الخليجي على ثوابت منظومة مجلس التعاون الخليجي تجاه أزمة استمرار الجزر الإماراتية الثلاث من قبل إيران .. وقال أن الحوار والمفاوضات المباشرة بين أبو ظبي وطهران هو الطريق الوحيد لتجاوز هذه الأزمة أو من خلال اللجوء إلي التحكيم الدولي لافتا في هذا الصدد إلي أهمية البيان الرئاسي الذي صدر للترحيب بمقترحات الرئيس الإيراني أمام القمة والتي تؤكد حسن نيات دول الخليج تجاه هذه المقترحات لتعزيز التعاون مع طهران. ونفي العطية وجود أي تباينات أو خلافات بين الأعضاء في منظومة المجلس حالت دون مناقشة موضوع فك ارتباط العملات الخليجية الوطنية بالدولار الأمريكي .. كما نفى أن تكون المملكة العربية السعودية قد طلبت عدم إدراج طلبا بهذا الشأن مشيرا الى أن مناقشات القادة خلال جلساتهم بالقمة ركزت علي كل ما يفعل التعاون الاقتصادي بين دولهم. //انتهى// 1223 ت م