تحتضن العاصمة الجزائرية اليوم ندوة دولية حول الجرائم التي أرتكبتها إسرائيل في حرب الأسابيع الثلاثة التي شنها الجيش الإسرائيلي في شهر يناير الماضي ضد الفلسطينيين بقطاع غزة . وسيشارك في هذا اللقاء الذي وصفه المتتبعون بالهام أكثر من 300 حقوقي وبرلماني وطبيب مختص فضلا عن خبراء في المواد الكيميائية وديبلوماسيين ورجال فكر وأساتذة جامعيين من داخل الجزائر ومن حوالي 50 دولة عربية وأوروبية. وتهدف الندوة التي تنظمها اللجنة الوطنية الإستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان بالجزائر إلى جمع أكبر عدد من الأدلة التي تدين الكيان الإسرائيلي بحرب الإبادة والجرائم ضد الإنسانية التي يعاقب عليها القانون الدولي وتنكرها الأعراف الدولية والأخلاق الإنسانية فضلا عن كافة الديانات السماوية التي تحرم قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق كما صرح بذلك مختصون وعلماء جزائريون قبيل إنطلاق فعاليات الندوة. كما سيدرس المشاركون خلال يومين الآثار الكارثية التي ترتبت على العدوان الإسرائيلي على المستوى الإنساني والبيئي والعمراني وكذا على الجوانب الحياتية والإقتصادية. وقد أوضح البيان الذي أصدرته اللجنة الوطنية الإستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان اليوم أن الأفعال التي أقترفها الكيان الصهيوني في غزة كاستعماله بشكل مكثف للأسلحة والمتفجرات المحظورة ضد المدنيين وتهديم الأماكن السكنية والمرافق الأساسية لشبكات المياه الصالحة للشرب فضلا عن قصف المستشفيات والمراكز الصحية وكذا أماكن العبادة و لاسيما المساجد حيث هدم الطيران الصهيوني أكثر من 30 مسجدا إضافة إلى مباني الإغاثة التابعة للأمم المتحدة تشكل بنظر القانون الدولي جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية لا ينبغي السكوت عنها لأن السكوت في مثل هذه الحالات تشجيع للجاني وتكريس لسياسة اللاعقاب كما أكد بعض الحقوقيين الجزائريين. //انتهى// 1058 ت م