ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم على أنباء المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية التي شهدتها المدن الباكستانية يوم أمس لليوم الثالث على التوالي ضد قرار المحكمة الاتحادية العليا بحق رئيس الوزراء الأسبق نواز شريف وشقيقه شهباز القاضي بعدم أهليتهما للتنافس في الانتخابات المقبلة وفرض الرئيس الباكستاني نظام الحاكم في إقليم البنجاب دون أن يسمح لحزب شريف تشكيل حكومته مرة أخرى بعد أن فقد شهباز شريف منصب رئاسة وزراء حكومة الإقليم بموجب قرار المحكمة مشيرة إلى استدعاء السلطات الباكستانية وحدات إضافية من قوات الأمن الخاص للسيطرة على الوضع واستخدام الشرطة قذائف الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا الاعتداء على السيارات والأملاك العامة خاصة في مدينة راولبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد. وأشارت الصحف نقلاً عن مراقبين أن حكم المحكمة أثار أزمة سياسية في باكستان حيث يرى المحللون أنه سيضيف الكثير إلى حالة عدم الاستقرار والاضطراب التي تعاني منها باكستان منذ تعيين هؤلاء القضاة وعزل قضاة المحكمة في شهر نوفمبر من عام 2007م. وقالت // إن الحكومة الاتحادية الباكستانية عقدت جلسة برئاسة رئيس الوزراء يوسف جيلاني يوم أمس لبحث التطورات على المشهد السياسي حيث أعربت عن أسفها لصدور قرار المحكمة واعتبرته من سوء الحظ //، غير أنها وصفته بأنه قرار محكمة ليس من شأن الحكومة التدخل فيه فيما قال الرئيس الباكستاني // إن الحكومة لديها إيمان راسخ لحل كافة القضايا عبر الحوار السياسي موضحاً أنها ستواصل الإستراتيجية الثلاثية التي تستند على الحوار السياسي وتنمية الاقتصاد واستخدام القوة عند الحاجة لمعالجة تحدي الإرهاب والتطرف. وتناقلت الصحف أنباء الاجتماعات التي جرت في واشنطن بين وزراء خارجية باكستانوالولاياتالمتحدةالأمريكية وأفغانستان حيث أكدوا على تصميم بلدانهم على وضع إستراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب على الرغم من الخلافات الكامنة. ونشرت الصحف تصريحات رئيس أركان القوات البحرية الباكستانية الذي لفت إلى أن المعلومات المتوفرة لديه تؤكد أن المسلحين الذين نفذوا هجمات مومباي بمن فيهم أجمل القصاب الناجي الوحيد منها لم يستخدموا الحدود البحرية الباكستانية للوصول إلى مومباي. وأوردت أنباء عرض الملا صوفي محمد زعيم حركة تطبيق الشريعة في وادي سوات أن يقوم بجهود وساطة بين الحكومة الباكستانية وحركة طالبان باكستان في كل من مقاطعتي وزيرستان الشمالي والجنوبي ومقاطعة باجور القبلية. وعلى الصعيد الأمني نشرت الصحف أنباء الهجوم الذي شنه مسلحون على حافلة مدرسية في منطقة هانجو بإقليم الحدود الشمالي الغربي مما أسفر عن مصرع أربعة أطفال وإصابة أربعة وقيام المسلحين بخطف سبعة أطفال آخرين بينما نسف مسلحون مجهولون محلاً للمصنفات الموسيقية في مدينة مردان بنفس الإقليم. وفي الشأن الاقتصادي تناقلت الصحف مطالبة الرئيس الباكستاني من البنك الآسيوي للتنمية مساعدة بلاده في مجال الزراعة والري وذلك خلال استقباله وفداً من البنك الآسيوي كما نقلت تصريحات المندوب الباكستاني الدائم لدى الأممالمتحدة في نيويورك الذي أعرب عن حرص بلاده على توسيع علاقاتها التجارية مع الولاياتالمتحدة للتغلب على الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد. //انتهى// 1033 ت م