ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الخميس على أنباء رفض المحكمة الاتحادية العليا أهلية ترشح نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني الأسبق وزعيم حزب الرابطة الإسلامية للانتخابات التكميلية، وسحب عضوية شقيقه شهباز شريف من برلمان إقليم البنجاب مما أدى إلى فقدانه لمنصبه كرئيس وزراء لحكومة الإقليم بعد أن طعنت في شرعية ترشحه في الانتخابات العامة التي جرت في البلاد في فبراير الماضي. وسردت الصحف ردود الفعل الصادرة عن مخلف الأوساط السياسية والشعبية حيث وصف معظم الزعماء السياسيين قرار المحكمة بأنه قرار سياسي استهدف الشقيقين شريف وأكدوا أن باكستان في حاجة إلى المصالحة، وأن القرار يمثل تطورا سلبيا لباكستان، بينما رفض زعماء الأحزاب السياسية حكم المحكمة التي طعنوا في شرعيتها ووصفوها بأنها محكمة الرئيس السابق برويز مشرف، أما الزعماء السياسيين الموالين للحكومة فقد رفضوا التعليق على الأمر ووصفوه بأنه قرار محكمة لا تعليق فيه. وأشارت الصحف إلى المظاهرات الغاضبة التي شهدتها المدن الباكستانية رفضاً لقرار المحكمة ضد شريف، حيث أحرق المتظاهرون الإطارات في الشوارع إلى جانب ارتكاب أعمال شغب واعتداء على الأملاك العامة. أما نواز شريف فقد رفض حكم المحكمة وقال إنه لا يعترف بالمحكمة والقضاة الذين وصفهم بأنهم قضاة غير شرعيين عينهم الرئيس السابق برويز مشرف بموجب دستور الطوارئ الذي فرضه في نوفمبر قبل الماضي، وكشف عن أن الرئيس زرداري عرض عليه صفقة لضمان أهليته وأهلية شقيقه شهباز شريف للانتخابات مقابل الموافقة علي الاعتراف والتمديد للقاضي عبد الحميد دوجار رئيس المحكمة الاتحادية العليا الذي عينه مشرف، مؤكداً أنه رفض عرض زرداري لالتزامه بمبادئه ومصلحة البلاد والشعب. بينما تعهد شهباز شريف شقيق نواز الذي فقد منصب رئاسة وزراء حكومة البنجاب بموجب قرار المحكمة بمواصلة النضال من أجل استقلالية المؤسسة القضائية في البلاد. وتطرقت الصحف إلى تمرير برلمان البنجاب الليلة الماضية قراراً رفض فيه قرار المحكمة ضد نواز شريف وشقيقه شهباز، ووصف القرار بأنه إهانة لقرار الشعب. وأوردت أنباء تكليف الرئيس الباكستاني حاكم إقليم البنجاب بإدارة شئون الحكومة الإقليمية لمدة شهرين في غياب رئيس الوزراء إلى أن يتم ترشيح رئيس وزراء جديد للإقليم. وتناقلت الصحف أنباء الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية الباكستاني إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية ولقاءه بالمسئولين الأمريكيين في واشنطن. وعلى الصعيد الأمني تناقلت الصحف أنباء إحكام قوات الأمن الباكستانية سيطرتها على معظم المناطق في مقاطعة باجور بمنطقة القبائل المحاذية للحدود الأفغانية بعد انسحاب مقاتلي طالبان منها، بينما قررت حركة طالبان بوادي سوات وقف الدوريات المسلحة التي كانت تقوم بها العناصر الطالبانية في الوادي وذلك في إطار اتفاق السلام الذي أبرم مؤخراً بين الحكومة والمسلحين. وعلى الصعيد الاقتصادي لفتت الصحف إلى هبوط مؤشرات سوق الأسهم الباكستاني أمس بشكل ساحق بعد قرار المحكمة ضد أهلية ترشح نواز شريف وشقيقه شهباز شريف الذي أثار قلق المستثمرين في سوق الأسهم الباكستاني لتأثيره على الاستقرار السياسي في البلاد. //انتهى// 0907 ت م