ركزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم على كلمة الرئيس الباكستاني التي حذر فيها من ظهور ظاهرة جديدة متمثلة في عناصر إرهابية لا تمثل أي بلد ولكنها تهدد الأمن والسلام العالمي وتشكل تهديداً لدول المنطقة وللقوى العالمية الكبرى موضحا في كلمته التي ألقاها أمس خلال زيارته لمدينة شنغهاي الصينية أنه يجب تعزيز التعاون على المستوى الإقليمي والدولي في مجال محاربة الإرهاب للقضاء على هذه الظاهرة. وأوردت الصحف رفض الخارجية الباكستانية أمس بشدة لتصريحات وزير الخارجية الهندي الذي قال // إن باكستان ما تزال في موضع الإنكار للإرهاب العابر للحدود مؤكدة أن المجتمع الدولي بأكمله أشاد بإجراءات باكستان وجهودها وتعاونها في ميدان تقديم المتورطين في هجمات مومباي إلى العدالة //. وواصلت الصحف متابعتها للتطورات في منطقة وادي سوات بعد توقيع اتفاق السلام الأسبوع الماضي حيث أشارت إلى أن الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها وأن جميع المدارس فتحت أبوابها مرة أخرى بينما طالب الملا صوفي محمد زعيم حركة تطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات حركة طالبان سوات بضرورة وقف أنشطتها المسلحة ورفع منصات المراقبة التي أقامتها على الطرق وضرورة فتح الطرق أمام حركة السفر والانتقال في وادي سوات لكي يتمكن آلاف الأشخاص من العودة إلى منازلهم بعد أن كانوا قد رحلوا إلى مناطق أخرى هروباً من التوتر الأمني. وأشارت الصحف إلى انتهاك طالبان سوات لاتفاق السلام بسبب خطفها للمنسق الإداري العام للمنطقة أمس الأول مع ستة من رفقائه والإفراج عنه مقابل تحرير اثنين من عناصر طالبان. بينما أكد المتحدث العسكري الباكستاني أن قوات الجيش ستبقى في منطقة وادي سوات رغم وقف العمليات العسكرية بعد اتفاق السلام موضحاً أن بقاء الجيش سيضمن السلام وعودة الاستقرار غير أنه حذر من أن الحكومة الباكستانية لا زالت محتفظة بالخيار العسكري في حال فشل الجهود السياسية واتفاقية السلام في وادي سوات. //يتبع// 0931 ت م