أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة تمسك لبنان بمطالب العدالة وبقيام المحكمة الدولية حتى لا يبقى لبنان مكانا ترتكب فيه الجرائم والإغتيالات. وأوضح الرئيس السنيورة في كلمة ألقاها في حفل تكريمي له في صيدا اليوم ان المحكمة الدولية الخاصة سوف تبدأ عملها في الأول من مارس القادم وبذلك سيعود للبنانيين القدرة على أن يحددوا موقفهم بحرية واقتدار. وقال لا ينبغي أن تلهينا التفاصيل عن الطابع العام أو الثوابت وهي الالتزام بالعيش المشترك والسلم الاهلي والطائف والدستور. وذكر السنيورة بالحروب الثلاث التي شنت على الدولة وهي حرب الاغتيالات والتفجيرات والحرب الإسرائيلية في يوليو 2006م وحرب الارهاب في مخيم نهر البارد موضحا أن الصراع لا يزال على سيادة لبنان واستقلاله وتماسكه وصيغته في العيش المشترك وممارسة السياسية بالسلم وقيام الدولة القوية القادرة التي تنفرد بقرار الحرب والسلم كما تنفرد قواتها الشرعية بالسلاح والسيطرة على كامل الأراضي اللبنانية. وأضاف اننا لم نحقق اهدافنا لكننا استطعنا ان نخرج اشد صلابة واكثر ايمانا وحققنا الكثير من المكاسب لمنطق الدولة وسنتقدم بالاصرار على الدولة الواحدة وعدم الدخول في سياسة المحاور. من جهة ثانية بين الرئيس السنيورة أن هناك حركية كبيرة في الوطن العربي والمشرق العربي بعد حرب غزة وعلينا ان نحول النوائب النازلة علينا الى فرص مستجدة. ودعا الى ضرورة إيجاد خطاب سياسي عربي جديد وخطاب ثقافي عربي جديد يوضع في المقدمة لإعادة لملمة الصفوف وتوحيدها من جديد. وحول العلاقات اللبنانية السورية قال ليست لدينا تحفظات على علاقات جيدة ووثيقة واخوية مع سوريا على العكس هذا ما نريده ونتمسك به عن قناعة وايمان ونأمل أن تقوم هذه العلاقة الطبيعية والقوية بين دولتين جارتين كي نستطيع ان نناقش المشكلات القائمة مثل ترسيم الحدود خاصة في شبعا والحدود بشكل عام والسلاح الفلسطيني خارج المخيمات ومسألة المفقودين ومراجعة الاتفاقيات المعقودة اذا لزم الامر. وحول الوضع الداخلي الراهن في لبنان قال رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أننا لن نرضخ يوما للترهيب وللتهديد وللإبتزاز ولن نرضخ له الآن أو في المستقبل ولن نتراجع عن أهدافنا. // انتهى // 1637 ت م