سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بهية الحريري تطالب بدخول الجيش إلى منطقة التعمير ومنظمة التحرير تعتقد أن توقيت الاشتباكات غير بريء صيدا تستعيد هدوءها الحذر بعد اشتباكات مسلحة في جوارها
استعادت منطقة تعمير عين الحلوة في صيدا جنوب لبنان، امس هدوءها وحياتها الطبيعية حيث عاد الأهالي الذين كانوا نزحوا منها قسرا مساء أمس الأول بفعل الاشتباكات التي اندلعت أمس الأول بين مسلحين ينتمون إلى «جند الشام» وآخرين من أبناء المنطقة، وتفقد الأهالي الأضرار الجسيمة التي لحقت بممتلكاتهم، فيما باشرت الورش الفنية اصلاح الشبكة الكهربائية المتضررة من جراء تبادل اطلاق النار، كذلك فتحت المحال والمؤسسات التجارية أبوابها ولكن بحذر، ولم يسجل اي ظهور للمسلحين الذين يبدو أنهم انكفأوا إلى عمق الأحياء، وإلى داخل معاقلهم. وعند مدخل التعمير اتخذ الجيش اللبناني تدابير احترازية مشددة، واخضع السيارات الداخلة والخارجة لتفتيش دقيق. وكانت شقيقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري النائب بهية الحريري قد طالبت بدخول الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي إلى منطقة التعمير، وهي خارج مخيم عين الحلوة، واعتبرت ان هذه المنطقة يجب أن لا تبقى خارج الشرعية اللبنانية، وأن الحل ليس بالسلاح، وانما بحضور الدولة المسؤولة عن حفظ أمن المواطنين. وقالت إن هذه المنطقة ارتهنت لفترة طويلة لموضوع الخلل الأمني، ومن حقها أن تعيش وان تنعم بالاستقرار مشيرة إلى أن ما حصل هو مشكلة كبيرة كان يمكن أن تتطور أكثر، لأن المشهد الذي رأيناه يفترض أن نكون نسيناه وهو مشهد ذكرنا ببدايات الحرب. وأكدت أن ما حصل لا يخدم قضية استشهاد الرئيس الحريري، وكشفت بأن الهدف خلال الساعات الماضية ان ننجر إلى مشكلة تلهينا عن نتائج التحقيق في الجريمة، وهو ايضا لا يخدم القضية الفلسطينية بل هو ضد القضية اذا كنا داعمين لها وقالت انها ستتعاون مع أبناء المنطقة ومع الجيش اللبناني والدولة اللبنانية وجميع الفعاليات تثبت مرة أخيرة رفض الظهور المسلح ورفض أن يكون أمن المنطقة مرتهنا لبضعة مسلحين. من جهته عضو قيادة منظمة التحرير الفلسطينية خالد عارف، أكد بعد زيارته رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة بأن المنظمة على استعداد كامل لوأد الفتنة سواء في منطقة التعمير أو في أي مكان آخر، ثانيا اي علاقة لاي فصيل فلسطيني بما حصل امس الأول من اشتباكات. وأكد عارف أن لا عنوان سياسيا لما يحدث مشيرا إلى أن الاشتباكات جرت بين افراد ومجموعة غير مقبولة من كافة القوى الوطنية، مشددا على أن منظمة التحرير وكل الفصائل الفلسطينية حريصة على السلم الأهلي في لبنان، لكنه لفت إلى أن التوقيت غير بريء، مؤكدا أن هناك عناصر مدسوسة تريد أن تلفت النظر بطريقة مغلوطة إلى الوضع الفلسطيني في المخيمات.