حذر الخبير البيئي المصري العالمي أستاذ الفيزياء البيئية بجامعة الإسكندرية الدكتور محمد الراعي من أن منطقة البحر الأبيض المتوسط خاصة شمال افريقيا وآسيا والدول العربية عموما تعتبر من المناطق شديدة الحساسية للتغير المناخي وتأثيره المتوقع. وقال الراعي في تصريح له اليوم أن الإرتفاع المتوقع في درجة حرارة الأرض سيكون من أهم ما سيؤثر في هذه المنطقة لمفعوله على أربعة قطاعات مهمة هي موارد المياه والإنتاج الزراعي والمناطق الساحلية والصحة العامة. وأشار إلى أن تغير معدلات سقوط الأمطار وارتفاع سطح البحر سيؤثر على الشواطىء وحركة السياحة وتغلل مياه البحر في المناطق الساحلية ومن ثم على المياه الجوفية موضحا أن منطقة الشرق الأوسط تتميز اساسا بالمناطق الصحراوية والجفاف وشح الموارد المائية. وأوضح أن الدلتا المصرية ونهر النيل ومدن الإسكندرية وبورسعيد ورشيد ومارينا ومطروح كلها ستتأثر بارتفاع سطح البحر ولكن بدرجات متفاوتة مشيرا إلى أن المناطق التي تنخفض أقل من نصف متر عن سطح البحر ستكون في خطر مثل بعض المناطق في الاسكندرية وجنوب خليج أبو قير. كما حذر الراعي من أن زيادة درجات الحرارة ستؤدي لزيادة انتشار بعض الأمراض في المناطق الحارة ومشاكل مثل السحابة السوداء علاوة على موجات باردة وأخرى حارة تؤثر على كبار السن والأطفال وعواصف رملية وترابية تؤذي الرئة والعين مطالبا بضرورة الحفاظ على التنوع الحيوي بالمنطقة من خلال التوعية ووضع السياسات المناسبة لتنمية المناطق الساحلية مع الأخذ في الاعتبار أثر التغير المناخي. //انتهى// 1642 ت م