بدأت بمقر الجامعة العربية بالقاهرة اليوم الدورة التدريبية العربية الأولى لتمكين المرأة العربية المعاقة قانونيا وإجتماعيا التي تنظمها الجامعة العربية بالتعاون مع المجلس الأعلى لشئون الأسرة في دولة قطر ومنظمة التاهيل الدولي بمشاركة سبعين من النساء العربيات من ذوات الإعاقة. وأوضحت الأمينة العام المساعد للشئون الإجتماعية بالجامعة العربية سيما بحوث في كلمتها خلال الإفتتاح أن إنعقاد هذه الدورة غير المسبوقة في موضوعها وأهدافها يعكس حرص الجامعة العربية على تغطية كافة جوانب التنمية الإنسانية والإقتصادية والإجتماعية بالتوازي والتوازن مع مهامها السياسية موضحة إن الهدف الأساسي للدورة هو تعزيز مقدرة المرأة العربية من ذوات الإعاقة على الإندماج الكامل في الحياة العامة والأنشطة المجتمعية لتحويلها مستقبلا إلى طاقة عمل وإنتاج وإبداع في المجتمع العربي. وأضافت أن محاور الدورة تشمل التعريف بتشريعات حقوق المرأة المعاقة في الوطن العربي وأشكال الدفاع الإجتماعي والقانوني عن هذه الحقوق ضمن الإطار العام للاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة ووثيقة العقد العربي للمعاقين مطالبة بضرورة إنهاء مظاهر التمييز ضد المرأة وخاصة المعاقة وإقرار القمة العربية في تونس 2004 العقد العربي للمعاقين 2004/2013 لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من المشاركة بفاعلية في تحقيق التنمية العربية. ودعت سيما بحوث مختلف مؤسسات العمل العربي المشترك ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بشئون المرأة لتقديم العون للمرأة والفتاة الفلسطينية التي عانت من العدوان الإسرائيلي الوحشي على الشعب الفلسطيني في غزة والذي أوقع العديد من القتلى والجرحى من النساء الفلسطينيات وأدى إلى إعاقات لعدد كبير منهن. من جانبه أكد الأمين العام للمجلس الأعلى لشئون الأسرة في قطر الشيخ عبدالله بن ناصر آل خليفة على ضرورة التوصل إلى خطة عمل مشتركة لتنفيذ ما جاء في الإتفاقية الدولية للمعاقين داعيا الحكومات العربية إلى تنفيذ هذه الخطة. بدوره أشار رئيس المكتب الإقليمي لمنظمة التأهيل الدولي خالد المهتار إلى أن الإحصاءات العالمية بكشف عن وجود أكثر من 600 مليون شخص معاق في العالم نسبة كبيرة منهم من النساء موضحا أنه ورغم التقدم الملحوظ في تحسين مستوى الخدمات المقدمة لهم كما ونوعا إلا أن هذه الخدمات لا زالت دون المستوى المطلوب. // انتهى // 1616 ت م