طالبت المشرفة المركزية المختصة في مجال العوق السمعي بوزارة التربية والتعليم هدى محمد النوح بتذليل المعوقات التي تواجه المصابات بالصمم، خصوصا في مجال التوظيف وقالت إن 13 فتاة صماء تم تدريبهن في مبنى الادارات النسائية بوزارة التربية والتعليم على أعمال إدارية، وأثبتن كفاءتهن، ورغم الحاجة إليهن إلا أن الباب لا يزال موصدا أمامهن، ولم يتم توظيفهن، وهو حال كثيرات من المعاقات سمعيا، حيث يتم تأهيلهن، جاء ذلك على هامش المحاضرت التوعوية التي أقيمت صباح أول من أمس بمبنى الإدارات النسائية بالوزارة بشارع الوشم، والتي تحدثت فيها النوح عن حقوق المصابات بالصمم بمناسبة الأسبوع العالمي الخامس والثلاثين للإعاقة السمعية والذي يحمل شعار (تمكين المرأة الصماء في ظل اتفاقية الأممالمتحدة). وتأتي هذه المحاضرة ضمن البرامج التنفيذية للإدارة العامة للتربية الخاصة لتفعيل المناسبات العالمية والعربية والخليجية الخاصة بالإعاقة، وللأشخاص ذوي الإعاقة، بهدف نشر ثقافة التعامل الإيجابي والمناسب مع الفئات الخاصة ضمن الحقوق والواجبات والمواثيق الدولية والإنسانية لجميع الأطراف وذكرت النوح عددا من الحقوق المفترض توفيرها منها توفير مترجمة إشارة في المرافق النسائية مثل البنوك والمستشفيات والأندية النسائية والأقسام النسائية في الوزارات، كذلك من حقوق الحوامل منهن الفحص الطبي على الجنين ليسهل عمليه التدخل المبكر بسبب احتمال إصابة الأبناء بالصمم، كذلك توفير رعاية صحية وفحص للسمع سنويا، وصيانة السماعة دوريا، كذلك دعم إكمال الدراسة الجامعية والعليا وحضور الدورات التأهيلية. وأوضحت مديرة عام الإدارة العامة للتربية الخاصة الدكتورة وفاء بنت حمد الصالح "أن عددا من الدراسات أشارت إلى أن الخدمات الضرورية المقدمة للمرأة الصماء غير كافية، وهذا ما دعى الهيئات والمنظمات للوقوف على وضعها الاجتماعي العام من خلال تخصيص هذا الأسبوع الخامس والثلاثون ليكون بعنوان (تمكين المرأة الصماء) في ضوء اتفاقية الأممالمتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وهذا يؤكد خصوصية التمكين المطلوب بفتح الآفاق في جميع الجوانب للمرأة الصماء. ونوهت بالقول "لعلها في مجتمعنا تحظى بخدمات عديدة منها الصحية والتعليمية والاجتماعية والتأهيلية، ونسعى إلى تمكينها بشكل أكثر فاعلية، وتأثيرا في المجتمع، وأن تكون صورتها المنتجة والمؤثرة أكثر وضوحا، مثلها مثل قريناتها في المجتمع عامة. وعن الجانب التعليمي والتربوي أشارت الصالح إلى أن الإدارة العامة للتربية الخاصة دائما تسعى لتفعيل مثل هذه المناسبات العالمية والعربية؛ إيمانا منها بدورها في ضرورة نشر ثقافة التعامل الراقي والواعي مع هذه الفئات من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهذا ما تم التأكيد عليه في اللقاء التربوي الرابع للإدارة المقام في المدينةالمنورة حول العوق السمعي، وما نتج عنه من توصيات فاعلة، إضافة إلى أن عقد هذا اللقاء التعريفي بحقوق المرأة الصماء، والتأكيد على أهمية التواصل الفاعل بلغة الإشارة دليل على تعزيزنا للشراكة الفاعلة من المجتمع ككل في إبراز حقوق هذه الفئة وإبداعاتها، لا سيما أنها فئة تتميز بالحس الفني المرهف والتعبير التشكيلي الذي يبهر الجميع من خلال رسوماتهم والأعمال الفني الدقيقة. وأشارت الصالح إلى ضرورة تكاتف تتضافر جميع الأطراف لتمكين المرأة الصماء من حقوقها، ومن الضروري تعزيز الدراسات حول واقعها، وتذليل المعوقات في طريق تقدمها للنهوض بها نحو الأفضل.