تم اليوم التوصل إلى اتفاق سلام في منطقة مالاكند شمال غربي باكستان التي تتبع لها دائرة وادي سوات بإقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني وذلك بعد مفاوضات استمرت لعدة أيام بين الحكومة الإقليميةالباكستانية وجماعة تطبيق الشريعة المحمدية المعروفة بطالبان سوات. وقال رئيس وزراء حكومة إقليم الحدود الشمالي الغربي الباكستاني أمير حيدر خان هوتي في مؤتمر صحفي بمدينة بيشاورعقب التوقيع على الاتفاق إنه تم التوقع على اتفاقية بين الطرفين في هذا الإطار وذلك بعد التشاور مع الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني وزعماء سياسيين ودينيين آخرين حيث أوضح أن هذه الاتفاقية تعرف باسم /نظام العدل لعام 2009/. وأوضع أن الاتفاقية تتضمن تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية كمطلب لسكان تلك المناطق حيث وقعها عن جانب جماعة تطبيق الشريعة المحمدية زعيمها صوفي محمد الذي أفرجت عنه السلطات الباكستانية قبل فتح التفاوض. وطالب المسئول الباكستاني جميع الأطراف بضرورة الالتزام بالاتفاقية لإعادة الأمن والاستقرار في المنطقة موضحا أن قوات الأمن ستبقى في وادي سوات لمراقبة الوضع وأنها لن تستخدم القوة إلا في حال الاعتداء عليها أومحاولة إنتهاك الأمن. وأضاف أنه سيتم إقامة محاكم شرعية في وادي سوات تحت إشراف قضاة من ذوي الخبرة في الأحكام الشرعية مشيراً إلى أن الحكومة لن تسمح لأي طرف إقامة نظام خاص أو أي أحكام لا تتوافق مع الشريعة. يذكر أن مقاطعة مالاكند كانت من الإمارات التي تتمتع بحكم ذاتي منذ استقلال باكستان وكان نظام القضاء فيها يخضع للشريعة الإسلامية غير أنها انضمت إدارياً في تسعينات القرن الماضي إلى إقليم الحدود الشمالي الغربي وإستبدل النظام المحلي بنظام الحكومة الباكستانية مما دفع الملا صوفي محمد أحد الزعماء الدينيين في دائرة وادي سوات أن يقود نضالاً مسالماً من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية غير أن جماعته حولت النضال بعد اعتقاله إلى حركة مسلحة ضد الحكومة الباكستانية دفعت قوات الأمن للتدخل وشن عمليات واسعة حولت وادي سوات إلى ساحة حرب. //انتهى// 1514 ت م