تستضيف مجموعة دعم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه / افتا / فريقا من الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال لمناقشة التعاون والتنسيق فيما بينهما. كما توقع /افتا/ اتفاقية مع الأكاديمية الأمريكية لفتح قنوات اتصال والوصول إلى شراكة فاعلة لرفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة من قبل أطباء الأطفال في المملكة لتشخيص وعلاج اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، حيث تأمل الانتهاء من بنود التعاون خلال الزيارة وتوقيع المذكرة لبدء خطوات التعاون بين (افتا) والأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال. وأكدت رئيسة مجموعة دعم اضطراب الحركة وتشتت الانتباه استشارية المخ والأعصاب (افتا) سعاد يماني في لقاء صحفي عقدته مساء اليوم في مستشفى الملك فيصل التخصصي بحضور رئيس الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ديفيد تايلور على أهمية نشر الوعي بين الأسر وأفراد المجتمع وبين العاملين في الميدان كأطباء وتربويين واختصاصيين نفسيين واجتماعيين وغيرهم عن اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه والطرق السليمة للتعاون مع الأطفال المصابين به , وبينت أهمية التعاون مع الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال لما لها من خبرة في هذا الخصوص . وأوضحت الدكتورة يماني أن تشخيص الحالات وعلاجها في أول المراحل العمرية له أهمية قصوى في تسيير الشخص المصاب نحو النجاح عن طريق معالجة الاضطراب لديه، وإبراز الجوانب الإيجابية وتفعليها بشكل صحيح، ليكون عضوا فعالا في المجتمع، وهو ما يفتقده الأطفال المصابون في المملكة العربية السعودية، نتيجة عدم وجود كفاية عددية من الأطباء القادرين على التشخيص والعلاج، الأمر الذي من شأنه أن يفقد المملكة عددا كبيرا من الأطفال كان من الممكن أن يكونوا أداة نجاح للمجتمع في المستقبل في حال عثورهم على أناس قادرين على التعامل مع إصابتهم بشكل صحيح. وأشارت إلى أن عدم توفر التشخيص والعلاج المناسب قد ينعكس سلبا على حياة المصاب، كضعف الأداء الأكاديمي لديه، وحدوث مشاكل اجتماعية مختلفة في العالم المحيط به، إلى جانب إمكانية زيادة نسبة الإدمان على المسكرات والمخدرات لدى المصابين، وحدوث مشاكل مع القانون، إلى جانب زيادة نسبة حوادث السيارات بسبب قلة التركيز وتشتت الانتباه لدى المصابين. وأشادت بالدور الإعلامي في توعية الناس بهذه الفئة , محذرة من أنه بالمملكة مليون طفل مصاب بفرط الحركة وتشتت الانتباه. من جانبه أكد رئيس الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال ديفيد تايلور أن المملكة هي المحطة الأولى التي تخرج الأكاديمية اليها خارج الولاياتالمتحدة وذلك لتوعية الأطباء والأهالي بالتعامل مع الفئة العمرية المصابة لتحقيق خدمة صحية في أعلى مستوى. وبين أنه يوجد ثلاثة عوامل ترتكز عليها العملية العلاجية وهي الطبيب والمعلم والأهل وأن الجمعية تسعى للتعاون مع الجميع في أنحاء العالم للاستفادة . وأفاد بأن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أنشئت عام 1931م، وتمتد خدماتها لكافة أنحاء العالم ,و يستفيد من خدماتها نحو 60 ألف طبيب (في الولايات المتحدية الأمريكية فقط) بخلاف أعضائها في أنحاء العالم، وتمتلك الأكاديمية أدوات ووسائل لتدريب الأطباء على تشخيص وعلاج الاضطراب . // انتهى // 1949 ت م