افتتحت اليوم بالعاصمة المغربية الرباط اعمال الدورة السابعة عشرة للمجلس التنفيذي لتجمع دول الساحل و الصحراء التي يحتضنها المغرب على مدى يومين بمشاركة ممثلي 28 بلدا عضوا في التجمع الى جانب الرئيس و الامين العام للتجمع. و تخصص هذه الدورة لبحث العديد من القضايا الامنية السياسية و التجارية و المصرفية و القانونية والادارية التي تهم هذا التجمع الاقليمي. و في افتتاح اعمال الدورة اكد وزير الخارحية و التعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري ان المنطقة الافريقة اصبحت تعيش على وقع ما افرزته الظروف العالمية الراهنة من تحديات تنموية و اجتماعية و امنية جسيمة كشفت عن عمق ازمة اقتصادية و غذائية و صحية ضاغطة وعن مخاطر و تهديدات حقيقية تحدق بوحدتها و امنها و استقرارها. و شدد الوزير المغربي على ان التعاون بين دول الجنوب و خاصة في الفضاء الافريقي يعد البوابة التي يمكن من خلالها التغلب على رهانات و تحديات التنمية في بلدان القارة الافرقية. و اضاف الوزير المغربي ان المغرب يشدد على ضرورة اعطاء الاولوية للتنمية الاقتصادية وفق مقاربة تشاركية مستوحاة من مبادئ تعاون جنوب- جنوب حقيقي و ملموس يرتكز على استثمار الامكانيات الطبيعية و البشرية المتوفرة على روح التضامن و التكافل و الاهتمام بالانسان بصفته الثروة الرئيسية في المنطقة الافريقية. و اعرب الفاسي الفهري عن استعداد المغرب الكامل للتعاون والتنسيق والتشاور في كل الخطوات التي يتوجب اتخاذها للدفع بمسيرة بناء تجمع دول الساحل والصحراء بما يستجيب لمتطلبات المرحلة الراهنة وتطلعات البلدان والشعوب الإفريقية. يذكر أن تجمع دول الساحل و الصحراء الذي أسس في فبراير1998 يعمل على إلغاء كافة القيود التي تحول دون إنعاش التبادل التجاري بين الدول الأعضاء وتعزيز وسائل النقل والتواصل بكافة أنواعه وكذا تحقيق التكامل بين الأنظمة التربوية والتعليمية والعلمية والثقافية في مختلف مستويات التكوين. //انتهى// 2237 ت م