كشفت مصادر عليمة اليوم بالعاصمة الجزائرية أن عددا من الجمعيات الفرنسية التي تضم في صفوفها حقوقيين ومؤرخين وأساتذة جامعيين قد راسلت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مذكرة إياه بالدور الذي يمكن أن تلعبه الحكومة الفرنسية في مجال تعويض الجزائريين ضحايا الألغام التي زرعها الاستعمار الفرنسي بالأراضي الجزائرية إبان فترة الاحتلال ولاسيما على الحدود المشتركة مع الجمهورية التونسية والمملكة المغربية بغرض التضييق على المجاهدين الجزائريين ومنع وصول دعم دول الجوار للثورة الجزائرية المباركة. وأضافت ذات المصادر بأن جمعية الدفاع عن المهاجرين الجزائريين بفرنسا قد وقعت على الرسالة المذكورة كطرف مدني يطالب بتمكين الجزائريين المتضررين من الألغام الاستعمارية من العلاج والاستفادة من الرعاية الصحية والاجتماعية المطلوبة في مثل هذه الحالات بالمؤسسات الإستشفائية الفرنسية على أن تتكفل حكومة فرنسا بدفع مصاريف الاستشفاء في انتظار التعويضات الأخرى التي هي قيد الدراسة ومنها الصدمات النفسية المترتبة عن انفجار الألغام علما أن المساعي جارية حاليا بين أطراف جزائرية وفرنسية لإحصاء ضحايا الألغام أثناء الثورة و كذا ضحايا فترة الاستقلال حيث لا تزال الألغام تتفجر إلى يومنا هذا وخاصة على الحدود مع كل من تونس والمغرب وأما أكبر المتضررين حاليا فهم الأطفال والرعاة وسكان المناطق الريفية . // انتهى // 1213 ت م