دعا الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين بالجزائر المجاهد السعيد عبادو السلطات الفرنسية إلى إعلان اعترافها بجرائم فرنسا الإستعمارية التي أرتكبها المستعمر الفرنسي بالجزائر طيلة قرن و32 عاما وضرورة التعويض عن الخسائر التي ترتبت عن ذلك . وأضاف المسؤول الجزائري في تصريح له اليوم أن مطلب الإعتراف بالجرائم والتعويض عنها هو مطلب لكافة الجزائريين وبالتالي فإن التنازل عنه أمر غير وارد على الإطلاق وأنه لن يسقط بالتقادم والمماطلة ومضيعة الوقت سيما وأن آثار هذه الجرائم لا تزال مستمرة إلى الآن من خلال ملايين الألغام التي زرعها الإستعمار في مختلف جهات الوطن ولاسيما على الحدود المشتركة مع كل من تونس والمغرب الشقيقتين لمنع تمرير الأسلحة واتصال الجزائريين بإخوانهم المغاربة والتونسيين . وقال الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين في معرض حديثه عن العلاقات الجزائرية الفرنسية بأنه ينبغي التفريق بشكل واضح بين سيادة البلاد وإستقلالها من جهة وعلاقات البلدين من جهة ثانية مؤكدا بأنه من المهم جدا وضع حد لعملية الخلط بين مطالبة الجزائر بحقها التاريخي ورغبتها في بناء علاقات تعاون مع مختلف دول الجوار على أساس الثقة والإحترام المتبادل . وفي حديث ذي صلة كشف المجاهد السعيد عبادو عن تطور الموقف الفرنسي الرسمي بخصوص الاعتراف بالجرائم الاستعمارية في الجزائر قائلا ان هذا التطور لم يبلغ بعد المستوى المطلوب مذكرا في هذا السياق بخطاب الرئيس الفرنسي الحالي نيكولا ساركوزي بعاصمة الشرق الجزائريقسنطينة على هامش زيارته الأخيرة للجزائر حيث اعترف بأن الاستعمار الفرنسي لم يحمل رسالة حضارية من خلال الجرائم الكارثية التي ارتكبها إضافة إلى موقف سفير فرنسا السابق برنار باجولي الذي قال بجامعة مدينة قالمة شرق البلاد الذي اعترف كذلك بالسلوك غير الإنساني الذي انتهجه الإستعمار الفرنسي مع الشعب الجزائري الأعزل . وفضلا عن الموقفين السابقين قال المجاهد السعيد عبادو ان الموقف الفرنسي لا زال يتطور في اتجاه الإعتراف بالجرائم الإستعمارية ومن ذلك مشروع القانون الأخير بالبرلمان الفرنسي الذي يطالب باريس بالاعتراف بجرائم التجارب النووية بالصحراء الجزائرية وتعويض الضحايا المدنيين والعسكريين الجزائريين. //انتهى// 1331 ت م