استأنف ملتقى الشراكة والمسؤولية الاجتماعية بين القطاع العام والقطاع الخاص الذي يقام تحت عنوان " مجتمعنا ، مسؤوليتنا " أعماله مساء اليوم بجلسة ثالثة بفندق الفيصلية بالرياض . وجاءت الجلسة الثالثة تحت عنوان ( البنية التحتية والدور المأمول من القطاع العام) وبدأت بورقة عمل لنائب رئيس مجموعة الفيصلية محمد بن عبد العزيز السرحان استعرض فيها تعاظم الدور التنموي للشركات في اقتصاديات الأمم، وتنامي ظواهر الفقر والمرض والبطالة كأعراض سلبية للعولمة الاقتصادية بالإضافة إلى الكوارث البيئية التي تعد عناصر هامة تحتم على هذه الشركات المساهمة في خدمة المجتمع الذي تعمل فيه، خصوصاً في ظل عدم قدرة الحكومات (أو عدم رغبتها) التدخل المباشر لحل هذه الظواهر وبالتالي الحاجة إلى تدخل القطاع الخاص، مشيراً إلى أن 80 % من الناتج المحلي الإجمالي الأميركي يذهب لبرامج المسؤولية الاجتماعية، بينما يذهب حوالي 50% من الناتج المحلي الإجمالي السعودي لهذه البرامج. وسرد الدكتور السرحان أمثلة على مساهمة الشركات الكبيرة في الاقتصاد القومي، كشركة تويوتا اليابانية لصناعة السيارات بلغ إجمالي مبيعاتها 146ر170 بليون دولار، وشركة وول مارت 5ر374 بليون دولار عام 2008م، وشركة جنرال إلكتريك بلغ 183 بليون دولار وجميعها لعام 2008م. وأشار نائب رئيس مجموعة الفيصلية إلى أن المسؤولية الاجتماعية يتوجب أن تكون ضمن أهم أولويات الشركات من خلال رغبة الشركات بشكل عام في الاقتراب من المستهلكين والعملاء بطرق مبتكرة، وتحمل المسؤولية الاجتماعية كالتزام أخلاقي وواجب إنساني، ووجود حوافز ضريبية على الأموال المستثمرة في المسؤولية الاجتماعية كونها واجهة إعلامية جيدة للعلامة التجارية، فنسبة 65% من أكبر 500 شركة في العالم الآن تصدر تقريراً خاصاً عن برامجها للمسؤولية الاجتماعية مستعرضا تجربة شركة الصافي دان وتبنيها لمفهوم نظافة البيئة، حيث أن هدف نظافة البيئة ينسجم مع برامج خدمة المجتمع التي تبنتها الشركة كأنشطة وبرامج تسويقية غير مباشرة تقترب من وجدان المستهلك وتتلمس هموم المجتمع كونها تستشعر خطراً كبيراً على البيئة سببه عدم الوعي وإهمال النظافة . وقدر إنتاج الفرد من النفايات في المملكة في عام 1419ه بحوالي 5ر1 كيلو جرام، بينما قدر إنتاج الفرد من النفايات في مواسم الحج في مكة 2,00 كيلو وفي المدينةالمنورة 1,6 كيلوا مشيرا إلى أن المعدل العالمي لإنتاج الفرد من النفايات يبلغ 5ر. كلجم، وأن ننتج 3 أضعاف هذا المعدل، مشيراً إلى تنامي كميات النفايات المنزلية خلال العشرين عاماً الماضية. بعد ذلك قدم مدير عام تطوير الموارد البشرية بشركة الاتصالات السعودية الدكتور خالد السحيم ورقة أفاد فيها بأن الاتصالات السعودية تولي المسئولية الاجتماعية جل اهتمامها حيث حققت جائزة القيادة في هذا المجال على مستوى الشرق الأوسط، مما يؤكد الدور الذي تقوم به الشركة في دعم برامج خدمة المجتمع وقدرتها على تطوير إستراتيجية واضحة الملامح وتنفيذ برامج تعود بالنفع للمجتمع. وأشار الدكتور السحيم إلى أن إستراتيجية المسئولية الاجتماعية بالشركة تتمثل في رؤيتها المتمثلة في أن تصبح الاتصالات السعودية الشركة الرائدة في مجال المسئولية الاجتماعية والأكثر تقديرا في المملكة في عام 2012م، بالإضافة إلى رسالتها القاضية بالالتزام بتحقيق التنمية الاجتماعية في المجتمع من خلال تبني برامج متعددة ذات تنمية مستدامة في المجالات التعليمية والصحية والاقتصادية والإنسانية، بما يؤدي إلى تحسين صورتها وزيادة ولاء عملائها. وبين أن أهداف المسئولية الاجتماعية بالشركة تتمحور في التدريب والتأهيل للشباب السعودي في تقنية المعلومات، وتبني البرامج الاجتماعية والصحية والإنسانية التي يحتاجها المجتمع والإسهام في زيادة الوعي الاجتماعي و الثقافي في المجتمع، وتحسين البيئة الاجتماعية للقوى العاملة وعوائلهم مؤكداً أن دور الشركة لم يقتصر فقط في دفع عجلة التنمية الاقتصادية بالمملكة من خلال تأسيس وتطوير مرافق البنية الأساسية لأحدث خدمات الاتصال بل قامت بتنفيذ العديد من البرامج والمبادرات في مجال المسؤولية الاجتماعية وفاء لمجتمعها ومن أبرزها برنامج الوفاء التعليمي، وبرنامج الوفاء الصحي، وبرنامج الوفاء للوطن والمجتمع. كما أن من الأنشطة التي يندرج تحتها برنامج الوفاء التعليمي هي اتفاقية التعاون بين الشركة والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ومذكرة التفاهم بين الشركة وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ورعاية كرسي البحث العلمي بجامعة الملك سعود، ومشروع تدريب أسر موظفي الشركة، وبرنامج المنافسة الوطنية الثانية لإعداد خط عمل للمشاريع الصغيرة، وبرنامج حاضنات لتقنية المعلومات والاتصالات (بادر). //يتبع// 1841 ت م