رفع أعضاء المجلس التنفيذي للملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين المشاركين في دورته الثانية التي عقدت في مقر رابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة بالغ الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله على مبادراته الحكيمة، والمواقف المشهودة له من قضايا المسلمين، وفي مقدمتها قضية غزة والمأساة التي نتجت عن الغزو الإجرامي الذي قامت به إسرائيل . وأعرب الأعضاء عن تقدير علماء الأمة لوقوف المملكة إلى جانب أهالي غزة وشعب فلسطين، وتخصيص مليار دولار مساعدة لإعمار ما دمره العدوان في القطاع المنكوب . ودعا المجلس في بيانه الختامي الصادر عن دورته الثانية التي عقدت مؤخرا علماء الأمة الإسلامية للقيام بواجبهم الديني لشحذ همم مسلمي العالم للاستمرار في نصرة شعب فلسطين عامة وأهالي غزة على وجه الخصوص, وفك الحصار الظالم عنهم عاجلاً, وتقديم المساعدات اللازمة لهم، لتعمير مساجد غزة التي هدم العدوان عدداً كبيراً منها ، ولتخفيف آثار الجرائم الوحشية التي استخدم الكيان الصهيوني فيها الأسلحة المحرمة وصبَّ القنابل الفوسفورية الممنوعة دولياً على مساكن المدنيين وقتل الأطفال والنساء والشيوخ حرقاً بهذه القنابل. وأهاب المجلس بالقيادات السياسية والشعبية وبالشخصيات الدينية في العراق للعمل على مصلحة بلدهم، والحفاظ على وحدته ورفض تقسيمه، وحقن دماء أهله، والبعد عن النعرات العرقية والعنصرية, ودعا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي لمتابعة الأوضاع في العراق، ودعم وحدة شعبه ، وطالب المؤسسات الخيرية والإغاثية الإسلامية باستمرار تقديم عونها لشعبه المكلوم. وطالب المجلس حكومات الدول الإسلامية بالتعاون في حل مشكلة دارفور في السودان حلاً إسلامياً عاجلاً، ودعا منظمة المؤتمر الإسلامي لبذل مساعيها في إنجاز ذلك، لئلا يظل إقليم دارفور مستهدفاً للمخططات الخارجية التي تعمق الخلاف والفرقة بين أبناء السودان. كما أعرب المجلس عن الأسف الشديد لاستمرار الفرقة والنزاع في الصومال، وطالب القيادات السياسية والشخصيات الإسلامية فيه بالعمل على تحقيق مصالح بلادهم وشعبهم والتعاون في تحقيق الأمن والاستقرار والتصدي للقرصنة التي خرج أصحابها عن القانون والأخلاق الإنسانية، وطالب هيئات الإغاثة الإسلامية والدولية باستمرار تقديم معوناتها لشعب الصومال الذي أنهكته الحروب والفتن الداخلية . // يتبع // 1504 ت م