تابعت الصحف الاردنية الصادرة اليوم تطورات الاحداث في المنطقة ونشرت تقارير عن الاحداث في فلسطين ولبنان والعراق والسودان . وابرزت هذه الصحف تصريحات الرئيس اللبناني التي استبعد فيها امكانية اجراء مفاوضات مباشرة مع اسرائيل وتناولت في تعليقاتها اليوم موضوع رفض اسرائيل التوصل الى اتفاق مع حركة حماس للافراج عن اسرى فلسطينيين . وجاء في هذه المقالات // ان المتابع لتفاصيل المشهد الفلسطيني الاسرائيلي ، يجد ان الابتزاز الصهيوني هو السبب الرئيس لفشل المفاوضات التي تقودها مصر بين اسرائيل وحماس ، لتبادل الاسرى ، ويجد ان عصابات الاحتلال ، تريد توظيف معاناة الشعب الفلسطيني جراء الحصار والعدوان واغلاق المعابر ، كوسيلة للضغط على الجانب الفلسطيني ، بعد ان اشترطت اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي شاليط ، مقابل فتح المعابر.. وفي هذا الصدد فلا بد من التأكيد على جملة حقائق أهمها في تقديرنا ، ان استمرار الحصار واغلاق المعابر ، مخالف لقرار مجلس الامن رقم «1860» ، وللمبادرة المصرية ، وللقانون الدولي ، ولقرارات الشرعية الدولية ، ومن هنا فاصرار حكومة اولمرت المنصرف على اطلاق سراح شاليط ، هو ابتزاز سياسي مفضوح ، واصرار على رفض كافة النداءات الدولية بدءا من امين عام الاممالمتحدة «بان كي مون» الذي دعا الى ضرورة فتح المعابر حينما زار قطاع غزة المنكوب ، ومطالبة الرباعية على لسان بلير ، والدول الاوروبية على لسان كافة زعمائها ، والمشاركين في مؤتمر المانحين الذي انعقد في شرم الشيخ ، وعلى رأسهم وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون // . وقالت // ان التعنت الاسرائيلي هو استمرار للعدوان الغاشم الذي استباح قطاع غزة وادى الى استشهاد اكثر من 1453 فلسطينيا وسقوط حوالي خمسة الاف جريح ، ما يؤكد ان المخطط الاسرائيلي الدموي الذي يستهدف تصفية المقاومة مستمر ، وقد انتقل من الحرب بالدبابات والصواريخ والاسلحة المحرمة ، الى حرب التجويع ، والحصار ، ومنع وصول المساعدت الغذائية والادوية ، والحكم على اكثر من عشرين الف عائلة دمرت بيوتها ، بالموت البطيء ، بعد رفض دخول المواد اللازمة للاعمار من اسمنت وحديد.. وغيرهما.. ولاستكمال الصورة من جميع جوانبها ، فقد عمل اولمرت على التلويح بفزاعة نتنياهو ، كوسيلة للضغط لاستكمال الصفقة وكما يريد مستغلا عامل الوقت والصورة البشعة للاول في اذهان الفلسطينيين ، واطروحاته الفاشية ، كونه لا يعترف بالشريك الفلسطيني ، ويرفض اقامة دولة فلسطينية ، معتبرا الضفة الغربية والقطاع جزءا من الدولة الاسرائيلية على حد قوله // . // يتبع // 1041 ت م