طالبت الهيئات السياسية والثقافية والشعبية الأردنية اليوم المجتمع الدولي بالتحرك السريع والفاعل لرفع الحصار المفروض على سكان قطاع غزة. وجاء في بيان صحفي قطاع غزة يمر اليوم بالذكرى السنوية الأولى على العدوان الإسرائيلي الغاشم على أهاليها والحصار الظالم لا يزال قائما حيث لم تمتثل إسرائيل للإرادة الدولية ولقرار مجلس الأمن رقم 1516 الذي يدعوها إلى رفع هذا الحصار وإزالة الحواجز وتزويد القطاع بكل ما يحتاجه من مواد غذائية وأدوية ووقود بصفتها السلطة المحتلة للقطاع مما أدى إلى تردي الأوضاع الإنسانية ووصولها إلى درجة الكارثة وهذا ما حذرت منه المنظمات الإنسانية أكثر من مرة. وأكد البيان ضرورة رفع الحصار عن غزة وفتح المعابر كونه يشكل انتهاكا فاضحا للقانون الدولي ولحقوق الإنسان محذرا من الممارسات الإسرائيلية العدوانية والتي بلغت مرحلة خطيرة تهدد بنسف العملية السلمية من جذورها وتنذر بدفع المنطقة كلها إلى حافة الانفجار في ظل استمرار الاستيطان وإجراءات التطهير العرقي وشق الأنفاق تحت الأقصى والبلدة القديمة مما يهدد بانهيار عدد من الأبنية الوقفية والعمل على استباحة المسجد وفق خطط يهودية لئيمة تهدف فرض سياسة الأمر الواقع. والعمل على اقتسامه مع المسلمين مكررين نفس سيناريو اقتسام المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل ,, معتبرا أن أي مساس بالأقصى وبالقدس هو خط أحمر لا يمكن السكوت عليه لأنه يمس عقيدة المسلمين. وأكد البيان أن خطورة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تزداد يوما بعد يوم كونه لا يزال مستمرا متمثلا في الحصار الظالم ورفض الامتثال لقرارات الشرعية الدولية ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل عملت عصابات الاحتلال على قطع شرايين الحياة عن القطاع بمنع سفن الإنقاذ من الوصول إلى القطاع ومصادرة حمولتها من المواد الغذائية والطبية كما حدث لقافلة شريان الحياة 2 . وأوضح البيان إن استمرار الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة وإغلاق المعابر يؤكد أن العدوان مستمر مما يستدعي من المجتمع الدولي ، ومن الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ان تجبر عصابات الاحتلال على رفع هذا الحصار الظالم ، والانصياع للشرعية الدولية لإنقاذ الشعب بكامله من مأساة محققة ليس لها مثيل . // انتهى //