أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الجهود المصرية لحل القضية الفلسطينية لم تتوقف يوما واحدا وتتحرك على أكثر من محور وأنه نظرا لخطورة الوضع الداخلي الفلسطيني الحالي وما شهدته الساحة من مواجهات مسلحة سال فيها الدم الفلسطيني بيد فلسطينية فإن الأولوية الان للتوصل الى اتفاق فلسطيني داخلي بين الفصائل وبعضها البعض وبين الحكومة والرئاسة بما يضمن وقف هذه المواجهات تماما والعودة للحوار. وقال أبو الغيط في حديث لصحيفة / الاهرام / المصرية نشرته في عددها الصادر اليوم أن مصر تعمل على تثبيت وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 26 نوفمبر الماضي وتوسيعه ليشمل الضفة الغربية كما تعمل على سرعة التوصل الى صفقة يتم بمقتضاها الافراج عن أسرى فلسطينيين مقابل الافراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة وعلى بدء حوار مستمر بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود اولمرت يضمن قيام إسرائيل بإجراءات ملموسة لرفع المعاناة الاقتصادية والإنسانية عن الشعب الفلسطيني. وفيما يتعلق بالوضع اللبناني أكد أبو الغيط حرص بلاده بألا تتطور الأمور هناك الى وضع يؤثر سلبا على الاستقرار وعلى الواقع الاقليمي الذي بات يعاني من وضع خطير في فلسطين والعراق معربا عن أمله في أن يقي التحرك العربي لبنان من أي انزلاق نحو صراع لا تحمد عقباه وأن تصبح لبنان بمنأى عن أية حسابات سياسية إقليمية أو دولية حتى يتمكن أهله من العيش بكرامة ومتابعة تحقيق التنمية والرفاهية في ظل سيادة لبنان واستقلاله. وفي الشأن السوداني لفت أبو الغيط الى الدور الذي قامت به مصر من أجل إحلال السلام في جنوب السودان مؤكدا أن مصر لعبت دورا أساسيا في جهود التوصل الى سلام دائم في دارفور بل وقامت بجهود دبلوماسية كبيرة على المستويين الإقليمي والدولي من أجل تقريب وجهات النظر بين الحكومة السودانية والمجتمع الدولي حول الأسلوب الأمثل لحل أزمة اقليم دارفور. وحول الوضع العراقي أكد أبو الغيط أن مصر دعت من اليوم الأول الى إجراء مصالحة وطنية شاملة وضرورة احترام سيادة واستقلال العراق كما طالبت جميع القوى الإقليمية برفع أيديها عن العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية حتى يسود الأمن والاستقرار ربوع العراق. //يتبع// 1626 ت م