أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم أن الاتهامات الموجهة للرئيس السوداني عمر حسن البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية تمثل تصعيدا خطيرا من جانب المحكمة في تعاملها مع السودان بشأن الوضع في إقليم دارفور مما سيؤدي إلى مزيد من تعقيد الموقف ويهدد بانهيار جهود المفاوضات السياسية بين حكومة الخرطوم والمتمردين في دارفور من أجل التوصل إلى تسوية الوضع في الإقليم. وقالت // إن توقيت هذه الاتهامات يأتي في وقت تشهد فيه الأوضاع السياسية في السودان تحسنا ملحوظا من ناحية اتفاق السلام بين الجنوب والشمال وإقرار قانون انتخابات جديد فضلا عن وجود مؤشرات إيجابية فيما يتعلق بأزمة دارفور تمثلت في المبادرة البريطانية التي اقترحت عقد اجتماع بين الجانبين لحل الخلاف بالإضافة إلى مواقف ايجابية من قبل الحكومة السودانية إزاء نشر القوات المشتركة في إقليم دارفور مشيرة إلى أنه توقيت يثير التساؤل وقد يؤدي إلى دخول الأوضاع في الإقليم إلى منزلق خطير كما أنه يشجع الحركات المسلحة علي عدم الالتزام بالعملية السياسية//. وتساءلت قائلة لماذا تستهدف المحكمة الجنائية الدولية دائما المسئولين السودانيين والمحسوبين علي الحكومة في حين أنها لم تستهدف مسئولي الحركات المسلحة رغم ارتكابهم جرائم آخرها محاولة اقتحام الخرطوم وأم درمان ؟ .. مجيبة بالقول // إن هذا الأمر يدعو إلى الدهشة والأسف بل ويثير قلق الأمة العربية من أن تتحول المحاكمات أمام هذه المحكمة التي أنشئت لضمان الاحترام الدائم لتحقيق العدالة الدولية وفقا لنظامها الأساسي المعتمد في روما عام 98 إلى محاكمات لإرهاب الدول الصغيرة وفرض هيمنة الدول الكبرى عليها//. //يتبع// 0923 ت م