لا تزال زيارة المبعوث الأمريكي الجديد لمنطقة الشرق الأوسط ، جورج ميتشيل ، تثير إهتمام الكثير من الصحف الجزائرية ، سيما بعد سلسلة اللقاءات الهامة التي جمعته بقيادات المنطقة في الدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية ومصر فضلا عن لقائه بالثلاثي الإسرائيلي ، أولمرت باراك ليفني ، حيث شكلت التهدئة وفتح المعابر وتهريب الأسلحة نحو القطاع أهم المحاور التي شغلت بال الدبلوماسي الأمريكي إلى غاية مغادرته الرياض كآخر محطة له في جولته الشرق اوسطية . وقد أجمعت الصحف الجزائرية على أن الزيارة الأولي لميتشيل لم تكن لإتخاذ القرارات بقدر ما كانت زيارة استطلاعية لمعرفة مواقف أطراف النزاع والوقوف على خلفيات وخبايا الأزمة الشرق أوسطية . وبهذا الشأن، قالت صحيفة // الأخبار // المستقلة ، بأن جورج ميتشيل كدبلوماسي كبير لا يكتفي بالتشاور مع الأطراف العربية وإسرائيل دون أخذ رأي العواصم الحليفة لواشنطن ، ولهذا السبب نزل المبعوث الأمريكي أمس ضيفا على قصر الإيليزيه حيث التقى بالرئيس الفرنسي ، نيكولا ساركوزي ، ثم بوزير خارجيته ، كوشنير ، ليحط رحاله اليوم بلندن قبل التحليق صوب بلاده . ومن جهتها اعتبرت صحف // الشروق // و // الخبر // و // صوت الأحرار // اللقاء الثلاثي الذي جمع يوم أمس بمصر كلا من الرئيس حسني مبارك ، وصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية ، محمود عباس ، فرصة أخرى لدعم الجهود العربية والدولية لبناء سلام دائم في الشرق الأوسط ، على أساس حق الفلسطينيين في بناء دولتهم وحق إسرائيل في العيش الآمن . وأضافت صحيفة // الوسط // بأن المساعي المصرية المدعومة من قبل المجموعة العربية ، توشك أن تجد لها قبولا مشتركا بين طرفي النزاع ، سيما وأن مبادرة القاهرة جمعت بين مطالب الفلسطينيين ورغبة الإسرائيليين ، وفي هذا السياق ، سجلت ذات الصحيفة جملة من المقترحات التي تتضمنها هذه المبادرة ومنها / الموافقة على تهدئة طويلة الأمد / و / العمل باتفاق عام 2005 بخصوص المرور والحركة عبر البوابات الحدودية / و / فتح كافة المعابر مع رفع الحصار لتمكين سكان قطاع غزة من السفر وجلب ما يحتاجونه من مواد غذائية ومعيشية ، فضلا عن المآرب الأخرى كما أشارت إلى ذلك صحيفة // الحياة العربية //. وعلى صعيد آخر حظي الوضع في بلاد الرافدين بمتابعة جل الصحف الجزائرية الصادرة هذا الثلاثاء ، حيث أولت هذه الأخيرة إهتماما ملحوظا بمجريات انتخابات مجالس المحافظات ليوم السبت االماضي والتي أعقبت إنتخابات المجلس النيابي لعام 2005م. ورغم أن الناطق باسم الحكومة العراقية ، علي الدباغ، قد صرح يوم أمس، كما أفادت بذلك صحف // النصر // و // الحوار // و // الفجر // بأن النتائج النهائية قد يتم الإعلان عنها في غضون أسبوعين أو ثلاثة ، إلا أن النتائج الأولية والمؤشرات الميدانية توحي بتقدم كتلة رئيس الوزراء العراقي ، نوري المالكي ولاسيما في محافظات الجنوب ، كما حققت الصحوات نتائج لا يمكن تجاهلها . //يتبع// 1326 ت م