تداولت العديد من الصحف الصادرة هذا اليوم جديد الأحداث على الساحة الباكستانية من خلال الحديث عن عملية مقتل عمر خان أحد أكبر قيادات تنظيم طالبان الباكستاني إثر قصف صاروخي أمريكي جنوب منطقة وزيرستان على الحدود الأفغانية. و قالت بأن هذه العملية التي وصفها الأمريكيون بالنوعية سوف لن تمر مرور السحاب وأن أنصار طالبان لن يسكتوا عما حدث وسينتقمون كعادتهم. و تطرقت الصحف الجزائرية للأزمات التي لا تكاد تنتهي بالقارة الإفريقية والبداية من الصومال الذي يعاني أكثر من ثلاثة ملايين من أبنائه الموت البطيء بسبب المجاعة وقلة الأدوية وانعدام الرعاية الصحية في كثير من الأحيان. وقد زاد في تعقيد الوضع حسب ما ورد في هذه الصحف قلة المساعدات الأممية وعدم وصول بعضها إلى مستحقيها بسبب القراصنة وقطاع الطرق الذين لايهمهم موت الأطفال ولا معاناة النساء وكبار السن. وبشأن الأزمة الزيمبابوية التي تتنامى وتتشابك خيوطها من يوم لآخر تناولت ذات الصحف خلفيات القمة التي احتضنتها الليلة الماضية مدينة هراري عاصمة زيمبابوي بحضور طرفي النزاع وهما الرئيس روبيرت موغابي وغريمه زعيم المعارضة مورغان تسيفنغراي بمشاركة ممثلي دول جنوب إفريقيا وسوازيلاند والكونغو الديمقراطية فضلا عن وسيط السلام الرئيس الجنوب إفريقي السابق تابو إمبيكي الذي يحظى بثقة أطراف النزاع في زمبابوي. وفيما يتعلق بالوضع في السودان جدد يوم أمس المبعوث الصيني إلى الخرطوم رفض بلاده لمذكرة محكمة الجنايات الدولية القاضية بتوقيف الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة الإبادة والجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غرب السودان داعيا المجتمع الدولي إلى مساعدة كافة الأطراف السودانية على إيجاد حل نهائي لأزمة دارفور معتبرا أن هذه الأزمة شأنا داخليا يهم السودانيين وحدهم. وعن العراق طفت مشكلة جديدة على الساحة السياسية لم تكن مطروحة من ذي قبل ويتعلق الأمر حسب بعض المصادر الصحفية بذوي البشرة السوداء المتمركزين بمدينة البصرة عاصمة الجنوب العراقي والذين قدموا إلى العراق كمهاجرين من بعض الأقاليم الإفريقية منذ مئات السنين. لقد أعلنوا عن تأسيس حركة //العراقيين الأحرار// التي تطالب بإدماجهم في المجتمع العراقي بعد أن عاشوا لفترات طويلة العزلة والتهميش وذاقوا مرارة البطالة والفقر. ولم تغفل بعض العناوين الصحفية الحديث عن الدور التركي المتنامي في منطقة الشرق الأوسط وآسيا من خلال القيام بدور الوسيط في أكثر من أزمة وتقديم نفسها كبديل للأمريكان والأوروبيين أو كداعم لهما في قضية الشرق الأوسط على الخصوص حيث يشرف الأتراك على المفاوضات غير المباشرة بين السوريين والإسرائيليين منذ فترة. وفي الشأن الأوروبي تداولت بعض الصحف التصريح الذي أدلت به مفوضة الشؤون الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي فريرو فالندر الذي أكدت فيه بأن مدينة برشلونة الإسبانية أولى من غيرها باحتضان مقر الاتحاد من أجل المتوسط باعتبارها الأساس الذي انطلقت منه مبادرات التقريب بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط وكانت عام 1995م مهدا لما يسمى بعملية أو مسار برشلونة التي ترتكز عليها مبادرة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في تأسيس الاتحاد من أجل المتوسط. وقالت ذات الصحف بأن نجاح مدينة برشلونة الإسبانية في احتضان مقر الاتحاد يعني بلغة السياسيين تبخر أحلام مارسيليا ولافاليت وتونس والرباط التي كشفت عن طموحاتها لاحتضان مقر هذا التنظيم الفتي.