اهتمت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الاحد بعدد من المواضيع الدولية والاقليمية المختلفة . وتحدثت عن إختتام فعاليات القمة الأوروبية التي جمعت يوم أمس كلا من ألمانياوفرنسا وإيطاليا وبريطانيا بالعاصمة الفرنسية باريس ، في يومها الأول كما كان منتظرا. وقد أولت اهتماما ملحوظا بهذا الحدث ورأت بأن الأوروبيين كانوا هذه المرة أكثر لحمة في مواجهة الأزمة المالية العالمية , وقرروا بإجماع ضرورة مواجهتها بكل جدية مع توفير أسباب هذه المواجهة. وقد بدا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي حسب الصحف أكثر حماسة من غيره ، ربما لكون فرنسا كانت أول وأكبر المتضررين من هذه الأزمة بإعتراف خبرائها في مجال المال والأعمال والإقتصاد ، كما كانت فرنسا أول من بارك خطة الإنقاذ المالي التي وقعها الرئيس الأمريكي جورج بوش بعد إقرارها والمصادقة عليها من قبل مجلس النواب. وفي حديث ذي صلة تداولت الصحف تداعيات هذه الأزمة على دول العالم وقالت بأن ما أصاب المنظومة المالية الأمريكية هذه الأيام هي أكبر ضربة تتلقاها المؤسسات المالية الرأسمالية منذ الحرب العالمية الثانية ، وهو السبب الرئيس حسب الصحف الذي دفع بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى الدعوة خلال قمة أمس بباريس إلى مؤتمر عالمي لمراجعة قواعد النظام المالي الحر أو ما يسميه الإقتصاديون بالرأسمالية المالية. وعلى صعيد آخر أولت الصحف عناية خاصة بالوضع في تركيا على خلفية الضربة القاسية التي تلقاها الجيش التركي من حزب العمال الكردستاني الذي يتخذ من شمال العراق منطلقا لعملياته العسكرية. وفي الشأن الفلسطيني استبعد وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنيرفي تصريح له يوم أمس بعد التقائه برئيس حكومة تسيير الأعمال سلام فياض بمدينة رام الله بالضفة الغربية ، إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي قبل نهاية السنة الجارية، وطالب بإيقاف عمليات الإستيطان التي تعتبر حسب رئيس الديبلوماسية الفرنسيية عائقا كبيرا أمام تقدم مفاوضات السلام بين طرفي الأزمة في الشرق الأوسط. وفيما يتعلق بالوضع السياسي والأمني في العراق تطرقت بالتحليل والمتابعة إلى التواجد العسكري الأجنبي بالعراق والذي بدأ يزعج بعض الأطراف العراقية التي ترى في الإتفاقية الأمنية الجاري تحضيرها بين الحكومة العراقية والطرف الأمريكي تكريسا للتواجد الأمريكي بالأراضي العراقية وغطاء قانونيا لها بعد انتهاء التفويض الأممي لتواجدها بالعراق مع نهاية شهر ديسمبر من هذه السنة. وأشارت إلى انتهاء مهلة عناصر الجيش البولندي في العراق يوم أمس السبت بعد أداء مهمتها الأممية.. علما أن بولندا تعتبر ثالث بلد بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا التي أرسلت أكثر من فرقة عسكرية.. حيث تجاوز عدد العسكريين البولنديين المتواجدين في العراق 2500 عسكري بين جندي وضابط وصف ضابط. وبعيدا عن العراق تناقلت أكثر من صحيفة جزائرية قبول كل من الرئيس الزيمبابوي روبيرت موغابي وزعيم المعارضة مورغان تسيفنغراي الرئيس الجنوب إفريقي السابق ، تابو امبيكي كوسيط بين الطرفين الذين فشلا في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بسبب سوء التفاهم على حيازة الوزارات السيادية ولاسيما الداخلية والمالية. ولم تغفل باقي الصحف القضايا الأخرى الإقليمية والدولية ومنها الوضع في أفغانستان على ضوء رفض حركة طالبان الحوار مع الحكومة الأفغانية التي وصفتها بالعميلة وبالفاقدة للشرعية ، فضلا عن الوضع الأمني المتأزم على الساحة الباكستانية والذي تميز بداية هذا الأسبوع بالقصف الأمريكي ، إضافة إلى انطلاق عملية تفكيك القاعدة العسكرية الروسية قرب مدينة غوري الإستراتيجية على البحر الأسود بجمهورية جورجيا وفق ما ينص عليه الإتفاق المبرم بين روسيا والإتحاد الأوروبي . // انتهى // 1225 ت م