طالب وزير الدولة البريطاني لشؤون حقوق الانسان والقضايا الدولية اللورد مارك ملوخ براون الليلة الماضية بفتح تحقيق حول احتمال استعمال الجيش الاسرائيلي لقنابل الفوسفور الابيض خلال هجومه الأخير على قطاع غزة. وقال ملوخ الذي يتولى مسؤولية شؤون افريقيا واسيا والامم المتحدة فى وزارة الخارجية البريطانية فى كلمة امام اعضاء مجلس اللوردات البريطاني انه يجب ان نكون متأكدين بأن هذه الوقائع قد حصلت.. مؤكدا بأن الحكومة البريطانية سوف تدعم كليا الجهود الرامية الى فتح تحقيق دولي مستقل حول مسألة مدى استخدام اسرائيل لقنابل الفسفور الابيض فى هجومها الاخير على قطاع غزة . واوضح اللورد ملوخ براون الذي عمل في السابق مساعدا للامين العام للامم المتحدة ان الفوسفور الابيض يشكل في بعض الحالات سلاحا مشروعا وقال انه من المشروع استعماله من أجل صنع سحابة دخان تتيح للقوات العسكرية ان تتقدم لكنه اضاف أن هذا السلاح استعمل بطريقة مختلفة تماما بقصد حرق وإيذاء مدنيين وهو ما إذا تأكد يعتبر انتهكات واضحا لقوانين الحرب. وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت اسرائيل بارتكاب جرائم حرب لاستعمالها قنابل الفوسفور الأبيض. فيما قالت الأممالمتحدة إن مبانيها تعرضت للقصف بقنابل فسفورية من هذا النوع مما تسبب باندلاع نيران أتت على معظم مواد المساعدات الانسانية والغذائية فيها. وقالت الاذاعة البريبطانية ان القانون الدولي يسمح باستعمال الفوسفور الابيض في ساحات المعارك من اجل احداث ستائر من الدخان. فيما تحرم المعاهدة الدولية التي تنظم استعمال الاسلحة الحارقة استخدام هذه الاسلحة في الاماكن المأهولة بالسكان. يذكر ان الفوسفور الابيض يلتصق بجلد الانسان ويسبب حروقا عميقة ما يؤدي الى ازدياد امكانية وفاة المصابين به او على الاقل تعرضهم لاضرار بالغة جدا. كما ان استنشاق الفوسفور الابيض او تسربه الى الجهاز الهضمي قد يسبب الوفاة وهذا ما حدث مع الكثيرين من اطفال غزة. // انتهى // 1507 ت م