أثنت شخصيات سياسية وبرلمانية وثقافية وإعلامية أردنية على مبادرة خادم الحرمين الشريفين بتحقيق المصالحة في قمة الكويت. واكدت هذه الشخصيات في احاديث لوكالة الانباء السعودية ان مطالبة الملك المفدى للمؤتمرين من القادة العرب في الكويت بالمصالحة لم تكن مفاجئة لمن يدركون سياسات الملك عبدالله بن عبدالعزيز العروبية ولمن يقدرون حرصه على التضامن العربي في وجه التحديات التي تواجه الامة فقد ناشد خادم الحرمين الشريفين العرب والفلسطينيين بالله ثم باسم الشهداء والدم المسفوح ظلما وعدوانا في فلسطين وباسم الكرامة والإباء أن يكونوا أكبر من جراحهم وأن يسموا على خلافتهم وأن يهزموا ظنون الأعداء وأن يقفوا موقفا مشرفا يذكرهم به التاريخ وتفخر به أمتنا. وقالوا ان خادم الحرمين الشريفين وهو يوجه هذا النداء أطفأ نيران التوتر التي سادت بعد بروز التناقض الواضح في بعض المواقف العربية وفتح الباب واسعاً لنجاح قمة الكويت وانهاء شقة الخلاف بين الدول العربية. وأكدوا ان الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم يقدم تنازلاً سياسياً فقد شدد ان المبادرة العربية ما تزال على الطاولة لكنه حذر أصحاب الرؤوس الحامية في اسرائيل، من توقع ان تظل مطروحة للابد. وهو بذلك أبدى ميلاً للموقف البارز الذي يؤيد التمسك بالمبادرة العربية للسلام..وشدد أن الوقت قد حان لأن يتم التجاوب والتعامل معها وأن تؤخذ من قبل اسرائيل والقوى الدولية الكبرى على محمل الجد..لكن الملك عبدالله بن عبدالعزيز لم يبتعد عن مطالبة قمة الكويت بمواصلة الجهود العربية مع المجتمع الدولي حتى يتم تطبيق القرار 1860 بما يؤدي إلى انسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة..واستطاع خادم الحرمين السريفين التوفيق بين الدول العربية بحكمة رأبت الصدع وأعادت للجسد العربي وحدته. وقالت الشخصيات الاردنية // ان مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز التصالحية وضعت في حسابها أولاً وأخيراً مصالح الامة وقضاياها المصيرية سيما ونحن نعلم ان من أهداف إسرائيل في عدوانها على قطاع غزة كان تعميق هوة الانقسام في المواقف العربية وقد نجحت في ذلك جزئياً قبل مبادرة الملك السعودي التي لقيت إستجابة فورية من الجميع ولا شك أن اسرائيل كانت تطمع بموقف عربي موحد بتجميد مبادرة السلام العربية المحرجة لسياساتها وسياسييها لأن تلك المبادرة التي تنص على سلام عربي شامل مع اسرائيل مقابل الانسحاب من الاراضي العربية المحتلة والتوصل الى حل عادل وتفاوضي لقضية اللاجئين والتي اعتمدت وتكرر التأكيد عليها في عدة مؤتمرات قمة تمثل الاساس لموقف عربي واضح، يتفهمه العالم ويتعامل معه باعتباره موقفاً متقدماً يعبر عن رغبة حقيقية للسلام وهذا ما يحرج إسرائيل المعنية دائماً بالحصول على مواقف دولية داعمة لسياساتها // . وأكدت الشخصيات الاردنية ان مبادرة خادم الحرمين الشريفين كانت الخطوة الذكية التي ضيعت على كل الاعداء الفرصة للصيد في المياه العكرة وأعادت للموقف العربي صلابته في المطالبة بالحقوق الفلسطينية وهي تضع العالم واسرائيل في مواجهة استحقاق إقامة السلام العادل والشامل والدائم بعد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقد تحدث بهذا الخصوص عضو مجلس الاعيان الاردني فايز الشراري ووزير الاوقاف السابق خلف العودات وعضو مجلس النواب الاردني عمر الصرايره ونقيب الصحفيين السابق طارق العوامله وعضو بلدية الكرك الشيخ عاكف المعايطه. //انتهى// 1343 ت م